Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

فرحة العودة للتقارب والتلاقي

أمل وعمل

A A
فرضت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد التباعد الجسدي كما فرضت وضع الكمامة مما ساهم في حرص الأفراد على البعد عن بعضهم البعض في الأماكن العامة خشية انتقال العدوى، كما ساهم وضع الكمامة في تغطية جزء كبير من الوجه مما ساهم في عدم تعرف البعض على البعض الآخر.

منذ أن صدرت الموافقة الكريمة بتخفيف الإجراءات الاحترازية بعد أكثر من عام ونصف العام وإلغاء التباعد الجسدي ووضع الكمامة في الأماكن العامة حتى انتشرت الفرحة ودبت الحياة من جديد في أوساط المجتمع وزال الحاجز النفسي والتوجس والقلق والرهبة التي كانت مسيطرة على البعض خصوصاً في الأماكن العامة وساد شعور بالطمأنينة والأمان والاستعداد لعودة الحياة إلى طبيعتها.

ساهم في الوصول لتلك المرحلة من تخفيف الإجراءات ارتفاع مستوى التحصين وأخذ كافة الجرعات من نسبة عالية من شرائح المجتمع مما ساهم في رفع نسبة الأمان الصحي وتراجع أعداد الحالات المصابة وكذلك الحالات الحرجة وأدى إلى توفير بيئة مطمئنة للعودة تدريجياً للحياة الطبيعية.

أدت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الجائحة إلى فرض ذلك التباعد ليس بشكل جسدي فقط بل واجتماعي أيضا وذلك من خلال الحد من حضور المناسبات المختلفة سواء كانت في تهنئة في الأفراح أو المشاركة في مواساة في الأحزان فقد فرضت الجائحة شروطاً وإجراءات ساهمت في عزلة البعض والحد من مشاركتهم في تلك المناسبات وانقطاعهم عن بعضهم البعض مما ساهم في ضعف العلاقات فيما بينهم.

عاد التقارب في الأماكن المفتوحة وعادت الأرواح لتلتقي كما تلتقي الأجساد بعد ذلك التباعد ولكن تخفيف تلك الإجراءات الاحترازاية صاحبه تأكيد بضرورة مواصلة الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة وتطهير الأيدي وتجنب ملامسة الأسطح عالية التلوث فذلك التخفيف يتم إعادة تقييمه بشكل دوري تبعاً للحالة الصحية.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store