Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

كم نسخة لدينا من جورج..؟!

همزة وصل

A A
كان لحديثه مذاق الفجيعة، هذا الرجل الذي قط ما وجدت في ذهنه شيئاً يدفعني لمتابعته وبالرغم من ذلك أخذ مكاناً أكبر من حجمه وشهرة واسعة والسبب هو فينا حيث اعتدنا نحن على الركض خلف التفاهات ومنحدرات الخيبات التي أوردتنا تلقائياً إلى ما نجده اليوم من جحود ونكران للجميل الذي يفترض أن يرده الكريم بتقدير ومودة وحب وإخلاص وإحساس يليق بقيمة المعروف والإحسان، وعلى العكس يكون اللئيم الذي ينسى كل شيء بمجرد أن يصل للأهداف وهو ما حدث مع ومن السيد جورج قرداحي، هذا الفارغ الذي نسي كل شيء قدمته له بلادي من دعم وصل حد الشبع الذي انتهى به إلى البطر والإساءة للبلد الكريم الذي أعطى بلا حدود.

أنا هنا أقدمه ليس حباً فيما قدمه لأني والله لم أُكِن لهذا الرجل في يوم من الأيام (لا) مكاناً و(لا) مكانة في صدري لتفاهة ما يقدمه حتى وإن كان له جمهور إلا أنا فربما أكون أنا الخائب الوحيد الذي فرط في متابعة السيد جورج وبرامجه السامجة والساذجة والتي وجدتها (لا) تضيف لي شيئاً سوى ضياع وقت (لا) أكثر، هذا الرجل الذي ضيع بالفعل وقت الكثير من الذين تابعوا برنامجه السطحي «من سيربح المليون» والاستعانة بصديق!!، أليس كل هذا هو ما قدمه جورج قرداحي لنا؟ّ!، وربح في مقابله الملايين والضوء والتقدير والشهرة وكثيراً من المزايا التي جاءت على حساب الوعي، كل هذا (لا) يهم لكن أن يصل به الجنون إلى الإساءة لبلادي والتي هي أثمن وأغلى علينا من الدنيا وما عليها، وتضحياتها من أجل اليمن مشهودة والكل يعلمها إلا وزير الغفلة والخيبة السيد جورج الذي أنساه حقده الدفين ماضيه وتحوّل حين وجد نفسه بوقاً محاطاً بعناية حزب الشيطان ورعايته إلى مُنظِّر قرر الظهور بوجهه الكالح الذي كان يخبئه في صدره ويدسه لوقت الحاجة.

(خاتمة الهمزة).. كل ما أتمناه أن تغير تصريحات السيد جورج قرداحي مستقبل إعلامنا في الاعتماد على أبنائنا وبناتنا القادرين على التميز وتقديم الأجمل والأفضل مما يقدمه أولئك المنتفعون والمتلونون الذين يعشقون ويحبون الريال أكثر مما نتوقع.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store