Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

نحن.. ولبنان!!

A A
لم يجف حبر قلمي، عندما قلت في مقال لي سابق، في معشوقتي صحيفة المدينة، قبل عدة أسابيع، تعليقاً على تصريحات الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الذي وصف موقف السعودية العظمى تجاه حكومة نجيب ميقاتي بـ «المتشنج»!!.

لبنان وتأزم العلاقات معه، محور حديثي في مقالي لهذا الأسبوع.

جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني الذي»يتهم السعودية والإمارات بالاعتداء على اليمن»؟!، تناسى أن لحم أكتافه اكتنزه من قنوات «إم بي سي»، التي تدعمها السعودية، ولم يكتنز لحم أكتافه من إيران، في برنامجه الفاشل، ويبدو أنه لم «يستعن بصديق» ليسدي له النصح بأن العبث مع دولة عظمى اسمها المملكة العربية السعودية هو ضرب من الجنون، لأننا سوف نقلب الطاولة عليه وأشكاله.

قلت وأكرر القول، أن حبر قلمي لم يجف بعد، عندما قلت إن قرارات الحكومة اللبنانية «تُصنع في طهران»، وأن لبنان أصبح مصدر تهديد لأمن السعودية الوطني بتصريحات المسؤولين فيه المسيئة للمملكة، وبإرسال المخدرات بالأطنان لتدمير شبابنا، وبإرسال الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة والخبراء والمدربين من حزب الله الإرهابي للحوثي في اليمن.

الشعب اللبناني شعب راقٍ ومتحضر أنقذته السعودية، وأنهت حرباً أهلية أكلت الرطب واليابس فيما يعرف باتفاق «الطائف»، وساعدته السعودية في إعمار بيروت بمليارات الدولارات بعد أن تسبب حزب الله الإرهابي، والعميل لإسرائيل حسن نصر الشيطان، في إعطاء إسرائيل المبرر لتدمير لبنان في حرب 2006.

في مقالاتي لا أستخدم «ردة الفعل» بل أستخدم المنطق الذي يقول لنا إنه ليس من المنطق أن نتعامل مع حكومة ميليشيات إرهابية تصنع قراراتها في قم وطهران، وليس من المنطق أن نتعامل مع لبنان وسفيرها في السعودية، على أنه سفير لبلد عربي شقيق، بل هو في الحقيقة سفير لإيران في الرياض وليس للشعب اللبناني.

السعودية تحتضن مئات الآلاف من الأشقاء اللبنانيين، ونفتح قلوبنا لهم ولكن على الشعب اللبناني أن يعي جيداً أن سبب مأساته هو عميل إيران ووكيل حربها في لبنان حسن نصر الشيطان، وعلى اللبنانيين التخلص منه ومن ميليشياته المسلحة، والتي عاثت في لبنان فساداً، وأفسدت علاقاته مع دول شقيقة له. لبنان لا يمكن أن يحكم بفرس يلبسون الثياب العربية.

ولا نقبل في بلدنا السعودية أن يتم تدمير لبنان من قبل عملاء وخونة كحزب الشيطان الذي يتزعم مد الإمبراطورية الفارسية، «التي سادت ثم بادت»، في عالمنا العربي باسم المذهبية البغيضة التي تتخذها إيران ووكلاء حربها «وسيلة» لمد النفوذ الفارسي.

قطع العلاقات وطرد السفير اللبناني، ووقف استيراد «السم المخدرات» من لبنان هذا من مهام الدولة، والتي تحافظ على أمن وسلامة وصحة مواطنيها.

مملكة البحرين الشقيقة والتي طالتها تدخلات إيران، ووكيل حربها في لبنان حسن نصر الشيطان، أحسنت صنعاً عندما قامت بطرد السفير اللبناني في المنامة.

ومملكة البحرين الشقيقة نعتبرها عمقنا الأمني، والسعودية العمق الأمني للبحرين، فنحن نكمل بعضاً للحفاظ على أمن الخليج والأمن العربي، وأمننا الوطني وأمن البحرين الوطني.

السعودية تحرص دائماً على التضامن العربي، وتمد يد المساعدة للأشقاء العرب ولكن ليس على حساب أمنها الوطني. المسؤولون في الحكومة اللبنانية عليهم أن يعوا ويعرفوا جيداً أن تقديم مصالحهم الشخصية الضيقة وتغليبها على المصالح العليا للبنان سوف يجعل لبنان في عزلة عربياً، وبخاصة مع المملكة العربية السعودية والتي لها ثقلها العربي والإقليمي والدولي، ولذلك عليهم مقاطعة المناصب والتي يسندها لهم حزب الله الإرهابي، الذي يمثل «ولي الفقيه» في قم وطهران.

مقاطعة الحكومة التي يشكلها حزب الله الإرهابي يجب أن تكون من أولويات أي مسؤول لبناني سابق أو لاحق، ورفض أي انخراط في حكومة يفرضها حزب الشيطان، فبتلك الطريقة سيعرف حسن نصر الشيطان أنه منبوذ لبنانياً وعربياً ويغادر وحرسه الثوري الإيراني إلى قم وطهران، فلا مكان له في لبنان أو في أي بلد عربي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store