Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المرأة السعودية..7 سنوات من التمكين

المرأة السعودية..7 سنوات من التمكين

A A
تمثل البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمثابة سبع سنابل خضر للمرأة السعودية حيث تم استحداث العديد من التسهيلات التي ساعدتها على إثبات وجودها في المجتمع وحماية حقوقها بالاستناد على الحقوق الشرعية والمبادئ والأنظمة التي تضمن لها حياة كريمة، وحققت المرأة السعودية في عهد الملك سلمان مكاسب عديدة وإنجازات تاريخية، ففي العام الأول لحكم الملك سلمان تم إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقد توجت بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة، ومن أبرز تلك الإنجازات، تعيين 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضاء المجلس، وكذلك تعيين الدكتورة ليلك الصفدي رئيساً للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية طلابها من الجنسين، إضافة إلى تعيين أول امرأة في الحرس الملكي، وأسهمت المرأة في مجالات مختلفة منها: السياسي، والعمل الدبلوماسي، والعسكري، والرياضي، والاقتصادي، والسياحي، والثقافي، واليوم وهي تشاطر الرجل في خدمة المجتمع والوطن بشكل أوسع، أصبحت تخطو خطوات تاريخية لإثبات دورها في تنمية المملكة محليًا وعالميًا.

تعديل نظام الأحوال المدنية

وتحقيقًا لتمكين المرأة قدمت عدة تسهيلات منه تعديل نظام الأحوال المدنية، وتعديل اللائحة التنفيذية لنظام الأحوال المدنية، مما هيأ لها إثبات جدارتها في عدة تخصصات مختلفة، منها على سبيل المثال التخصصات الأمنية والتقنية، حيث وفّر لها تدريب في مجال الأمن السيبراني ودورات تدريبية في ذات المجال بشهادات معتمدة، فشكلت المرأة جزءًا ملحوظًا في صناعة الأمن السيبراني، وذلك لأهميته كسلاح إستراتيجي في عصر التكنولوجيا، وبذلك جاءت رؤية المملكة 2030 منسجمة ومتناغمة مع هذا المجال.

رخصة قيادة سيارة للنساء

وفي 14 فبراير 2018 تم السماح للمرأة بالبدء بعملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، كما تمت إتاحة العديد من الوظائف للنساء التي كانت حكراً على الرجال.

وفي عام 2019، حصلت المرأة السعودية على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل جرت في 2 أغسطس/آب من العام نفسه، منحتها مزيدًا من الحقوق على أكثر من صعيد، وأتاحت لها استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.

وظائف عسكرية للنساء

وانتقالًا للجانب العسكري وسعت وزارة الدفاع النطاق العسكري النسائي عبر فتح بوابة القبول والتجنيد الموحد للتقديم على وظائف عسكرية برتب مختلفة (جندي - أول - عريف - وكيل - رقيب) في أفرعها المتعددة من القوات البحرية والجوية والبرية السعودية والخدمات الطبية للقوات المسلحة؛ إضافة إلى تقديم دورة «الفرد الأساسي» حيث تم تخريج أول دفعة نسائية من مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة.

20 مرشدة سياحية

وفي الجانب السياحي حرصت الدولة على حضور المرأة في هذا المجال عبر إنشاء برامج متخصصة لرفع نسبة مشاركتها في سوق العمل السياحي حتى 30% والسماح بإصدار تراخيص لـ20 مرشدة سياحية سعودية مع تدريب أكثر من 200 سعودية متقدمة للحصول على رخص مزاولة المهنة. وقدم برنامج «مدن» في المجال الصناعي العديد من الخدمات والمنتجات لتمكين الاستثمارات النسائية منها الواحات الصناعية التي تلائم دورهن في الاقتصاد الوطني، التي تتميز بحاضنات الأطفال وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، إضافة إلى ذلك المصانع المجهزة لتشجيع رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، المهيأة بالكامل للصناعات النظيفة كالصناعات الطبية والغذائية، والصناعات المطاطية وذات التقنية العالية.

ولا يزال عطاء المملكة في دعم المرأة مستمراً في جوانب متعددة لا تحصى، ومقابل ذلك العطاء أثمرت أسماء عدة تقلدت مناصب رفيعة في السنتين الأخيرتين مثبتةً جدارتها عبر ترك بصمتهن في المجتمع، وأضحين قدوة لغيرهن من النساء.

أول مساعد رئيس مجلس الشورى

وأولى هذه الأسماء مساعد رئيس مجلس الشورى معالي الدكتورة حنان الأحمدي، التي تم تعيينها كأول مساعد رئيس مجلس الشورى، حيث شاركت معاليها في العديد من المؤتمرات الدولية وعملت مستشارةً لدى عدد من المؤسسات الحكومية، وأصدرت عدة كتب ودراسات بحثية وحازت على عدد من الجوائز والترشيحات لقوائم الشخصيات القيادية.

وشغلت الدكتورة إيمان هباس المطيري منصب نائب وزير التجارة بالمرتبة الممتازة، ومن أبرز إنجازاتها تأسيس النموذج التشغيلي للجنة تحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية «تيسير».

أول سيدة تشغل منصب سفير

كما عينت الدكتورة سوزان اليحيى مديرًا عامًا للمعهد الملكي للفنون التقليدية، وهي من الشخصيات التي أسهمت في سبيل إنجاح فكرة مشروع المعهد حتى تم إطلاقه رسمياً. كما مثلت مدير الإدارة العامة للدبلوماسية الثقافية بوكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أحلام ينكصار، المملكة في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتعد إيناس الشهوان أول سيدة تشغل منصب سفير داخل السلك الدُبلوماسي، وأول من تولى منصب مدير إدارة في وكالة وزارة الخارجية للشؤون السياحية والاقتصادية.

وعينت الأستاذة آمال المعلمي سفيرة خادم الحرمين في مملكة النرويج، وشغلت منصب مدير عام المنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان الرسمية بالمملكة العربية السعودية.

وأوفدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن لتكون مندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وأسهمت في تسجيل حياكة السدوّ ‏ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو كملف مشترك مع دولة الكويت الشقيقة بقيادة المملكة العربية السعودية.

ريادة كرة القدم النسائية

وتولّت أضواء العريفي منصب وكيل وزارة الرياضة للتخطيط الإستراتيجي والاستثمار، إضافة إلى عضويتها في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية، وهي أول رائدة سعودية تتمكن من ريادة كرة القدم النسائية في المملكة، كما انضمت للاتحاد السعودي لكرة القدم، وشغلت عضوية لجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية في «الاتحاد السعودي لكرة القدم».

تمكين السعوديات أول رئيسة جامعة سعودية

وعلى الصعيد الأكاديمي، كشف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ عن الموافقة الملكية على تعيين الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي رئيساً للجامعة الإلكترونية، كأول امرأة ترأس جامعة سعودية يضم طلابها الجنسين من الذكور والإناث.

وأوضحت الصفدي أنها تتطلع مع جميع مسؤولي ومنسوبي الجامعة إلى مواصلة التميز والنجاح وتوفير البيئة التعليمية التي ينشدها كل طلبة الجامعة في كل التخصصات والمراحل والفروع ليكملوا تعليمهم بكل اقتدار وتميز. وتعتبر الدكتورة ليلك الصفدي من الكفاءات العلمية المميزة، حيث عملت مديرًا تنفيذيًا لأكثر من 20 عامًا في تطوير الأعمال والاستشارات التجارية والقيادة الإستراتيجية، وتملك سجلاً ثابتًا من النجاح في تحديد فرص الأعمال والشركاء الإستراتيجيين والأسواق والقنوات ذات الإمكانات الأكبر، وشاركت بأكثر من 50 ورقة بحثية في مؤتمرات ومقالات صحفية، في مجالات البحث ذات الاهتمام مثل التجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي والتجاري.

ومن علامات التمكين على سبيل المثال لا الحصر:

- منذ العام 2013 حتى الآن زاد عدد السيدات العاملات في السلك الدبلوماسي بنسبة 150%، منهن 3 سفيرات.

- 50 % من أعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية من السيدات.

- نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية بالترشيح والانتخاب بلغت 81%.

- نسبة امتلاك المرأة لشركات صغيرة ومتوسطة بلغت 30 %.

- 20 % من أعضاء مجلس الشورى من النساء.

- بلغت مشاركة المرأة في القطاع الحكومي 40% في مواقع متعددة.

- بلغت مشاركة المرأة في القطاع التنموي والخيري (NGO) 69 %.

- تبوأت المرأة السعودية مناصب مهمة في منظمات وهيئات دولية وانضمت إلى هيئات تدريس في جامعات عالمية مثل هارفارد وجون هوبكنز.

- شغلت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

- شغلت مناصب مهمة في منظمات وهيئات إقليمية مثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store