في قراراتك التي جاءت بخصوص توطين الوظائف الصحية فرح جديد، وكأنك تريد أن تقول للملأ تعالوا نكتب لأنفسنا عن أنفسنا، عن حياتنا، عن آمالنا، عن أيامنا، عن بناتنا، عن أبنائنا، عن كل شيء يخصنا وأن نكون أكثر صدقاً مع الذات حتى (لا) نذهب بعيداً عن الحلم أو يذهب الحلم بعيداً عنا. نعم نحن نحتاج أن نقف ولو لحظة مع أنفسنا يا معالي الوزير حتى (لا) يأتي أحد ويشير ولو من بعيد إلينا، ومثل هؤلاء هم كثر وكلهم يركض وبقوة تجاهنا لأنه (لا) يفكر فينا و(لا) في أمننا و(لا) في سلامتنا و(لا) في مستقبلنا الذي نريده أن يكون لنا نحن وللإنسان منه النصيب وللمكان فيه مكانة وعناية ورعاية والقادم بإذن الله يكون أجمل مما نتوقع ومن أجل ذلك نريد أن نكون كلنا (معاً) وضد أي أحد وضد كل من يريدنا لأننا وبكل بساطة، كلنا يقف حيث تقف بلدنا وقيادتنا.
يا معالي الوزير أبشركم أن كل البنات وكل الشباب فرحون جداً بقرارات التوطين وكلهم يثق جداً في براءة الجهود وتعب الرجال الذين يريدون أن يصنعوا لهم شيئاً يخدم مستقبلهم، وعلى كل الجهات في القطاع الخاص التعاون مع توجهات الوزارة في كل ما يهم توطين الوظائف لاسيما وأن لدينا جيلاً سهر وتعب وتعلَّم وتدرَّب على أن يكون منتجاً ومبدعاً ولديه القدرة الهائلة على تحمُّل المسئولية، وأعرفُ جيداً أن معاليكم يعمل من أجل تحقيق أهداف الدولة الكريمة في مجال التوطين وبطرق احترافية، ولأن المهمة ليست بالسهلة أقولها إن على الوزارة مراقبة مُلَّاك المستشفيات الخاصة ومعاقبة كل الذين يرفضون توظيف بناتنا وأبنائنا المؤهلين للعمل!.
(خاتمة الهمزة).. لا بد أن تكون الوظيفة على قدر المؤهل يا معالي الوزير، و(لا) بد أن يعي رجال الأعمال أن توطين الوظائف هو رؤية وطن طموح.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
