Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

زمن البرجر الذهبي..!!

همزة وصل

A A
حينما شاهدت «المنيو» مطبوعًا عليه أسعار الوجبات والتي وصلت إلى مبالغ خيالية وصفها بعض المغردين بأنها رواتب شهرية وبعضهم بالسعرات الحرارية وقتها تذكرت والله أطباق أمي والتي كانت تعدها لنا بيدها -يحفظها الله-، تلك الأطباق الشهية الطعم والتي كانت تغير طعم الحياة كلها في أفواهنا الصغيرة حتى جاء زمن «البرجر» ومشتقاته وجاء التعب بعده لكن أن يصل سعره إلى حدود (لا) يمكن لأحد أن يصدقها فتلك والله حكاية، زمن أصبح فيه العجيب هو المألوف والأكاذيب الصغيرة هي الحقيقة لكني أجزم أن الثري الذي جمع ماله بتعب (لا) يمكن أن يفرط فيه هكذا ويدفعه بسهولة في سلعة قيمتها الحقيقية هي أدنى بكثير من سعر البيع وهذه حقيقة أيضًا.

ما علينا وهذه حريات شخصية ومن أراد أن يدفع فهذا حقه ومن أراد أن يتفرج فالفرجة ببلاش ولكل منا الحرية الكاملة في اختيار ما يحلو له وترك ما لا يريده لغيره القادر على الشراء ورحم الله أيام البساطة والطيبين الذين كانوا يعيشون بأدب ويأكلون بأدب ويتصرفون وهم يؤمنون أن (لا) شيء يبقى للأبد وان الحياة قصيرة ومن أجل هذا أقولها للجميع إنني ضد كل سلعة ترتفع أكثر من قيمتها وضد كل الذين يروجون لها وكأنهم (لا) يعلمون أن هناك فئة ضعيفة تتأذى كثيرًا حين ترى غيرها يدفع الكثير وهم (لا) يقدرون!!

(خاتمة الهمزة)... الندم الجميل هو أن تقول لنفسك أنا (لا) أحتاج أن أدفع «1000» ريال ثمن «برجر» بإمكاني أن أشتريه بـ»10»ريالات وهنا يكون الرشد والوعي الذي لابد أن يكون هو الفيصل بين الوهم والحقيقة وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store