Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

الهلال والنصر

A A
لا أُريد أن أختزل الرياضة بين فريقين فقط، فنجاح أي قطاع يعتمد بالدرجة الأولى على توسيع رقعة المُنافسة، ومن هُنا كانت النظرية الرياضية والدعم الرياضي لأجل أن يكون لدينا مُنتخبات قوية تُضفي على الناتج المحلي القومي نقاطًا عدة وزيادة في الاستثمار والدخل، فالرياضة منبع من منابع الدخل لأي دولة من الدول، ورافد من روافد الاقتصاد ومنها تنطلق الاستثمارات والتوسع في المطاعم والفنادق والشقق المفروشة ومكاتب تأجير السيارات وغيرها من الحراك الاقتصادي وزيادة في عمليات التوظيف.

كيف نجعل من الرياضة استثمارًا..؟ وكيف نجعل من أنديتنا مكانًا لجلب القوة الاقتصادية ومنبعًا من منابع الحراك الاقتصادي..؟

دعونا نأخذ مثالين لأحد أهم الأندية وأشهرها مُنذ عقود من الزمن والتنافس بينهما منذ عشرات السنين (ولا أغمض عيني ولا قلمي ولا أتجاهل ولا استبعد بقية الأندية العريقة التي لها تاريخ وبطولات وصولات وجولات)، ولكنني هنا لأقرب النظرية و(مفهومنا للاستثمار الرياضي) ولتتضح الرؤية التي من شأنها كتبت هذا المقال وكيفية أن (الفكر الإداري الناجح) يحقق البطولات ويجلب الاستثمارات.

ومن هُنا كانت المُقارنة بين (الهلال) و(النصر).. فكلا الفريقين استثمرا وضخا أموالاً طائلة (تُقدر بملايين الدولارات) ولكن أُنظر إلى النتائج هُنا وهُناك!! أين موقع النصر وترتيبه والنتائج والمُخرجات والمُكتسبات من عشرات اللاعبين والملايين التي ضخها وترتيب وموقع ونتائج ومخرجات وبطولات الهلال (آخرها كانت بطولة آسيا) وسيكون ممثلها في بطولة العالم للأندية ومن الممكن أن يحقق انجازًا للكرة السعودية ونأمل ذلك بإذن الله.

إذاً القضية (قضية فكر)، وقضية (مُقارنات)، وقضية (عمل إداري مُؤسساتي)، وليست مُجرّد تجميع لاعبين و(ضخ) أموال..!!

ما يعيشه النصر حالة من حالاته التي امتدت أربعين عامًا (التشكي والمظلومية والانهزامية والتباكي على المُؤامرة)، وانعدام الفكر، والاتكال على أصحاب المصالح ومقارنته بانجازات المُنافس.. لم يسع إلى تطوير المنظومة لديه وبالتالي إخفاقات تلوها إخفاقات.. (مثال يُطبق على باقي الأندية والرياضة بشكل عام).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store