يُرجع الفنان التشكيلي حسن سعيد أسباب خروجه من المدرسة الواقعية التي ينتمي إليها فنياً، إلى إحساسه بالنضج الفني، معتبراً أنه بعد خمسة وعشرين عاماً من تجربته الفنية، وممارسته لمعظم المدارس في المجال التشكيلي، ارتأى أن يتجه إلى الترحال في عوالم المدارس الفنية، ولا يحصر نفسه في مجال معين. وأشار إلى أن نجاح معرضه الأخير الذي أقيم في مدينة جدة، سوف يجعله يعيد التجربة بمعرض آخر سيقيمه في المستقبل القريب، ومؤكداً أن عدم فوزه بجوائز في مسابقات الفنون التشكيلية يعود إلى تقصير منه شخصياً..
الفنان حسن سعيد تحدث في حواره لـ «المدينة» عن العديد من الأمور..
البداية والمعارض والمناسبات
* بداية نحب نتعرّف على أسباب اتجاهك للفنون التشكيلية رغم عدم تخصّصك؟.
- سبب اتجاهي للفنون التشكيلية هو الحب والشغف منذ الصغر ومحاكاة جمال الطبيعة التي أبدع في خلقها الله سبحانه وتعالى.
* حدثنا عن أبرز مشاركاتك التشكيلية؟.
- شاركت في العديد من المعارض والمناسبات الفنية ولعل من أبرزها: معارض جماعية في بيت التشكيليين، ومسابقة الخطوط السعودية «ملون السعودية» لعامي 2001- 2004، ومعرض وزارة التعليم بمكة لعام 2007، ومعرض مهرجان الجنادرية لعام 2007، ومعرض خماسي مساحة وخط ولون 2008، ومسابقة سوق عكاظ لوحة وقصيدة لعام 2010، ومعرض جسفت مكة لعام 2015، ومعرض اليوم الوطني بنادي الوحدة 2015، ومعرض اليوم الوطني 90 جسفت مكة 1442، ومعرض البنفسج جسفت مكة 1442، ومعرضي الشخصي الأول بجدة «بعض مني» 2021.
الواقعية وقلة فنانيها
* عُرفت واشتهرت بالمدرسة الواقعية.. ما سبب خروجك عنها في الفترة الأخيرة؟.
- سبب خروجي من المدرسة الواقعية هو إحساسي بالنضج الفني بعد ممارستي للرسم لأغلب المدارس الفنية لمدة خمس وعشرين عاما.
* وهل تعتمد في رسمك الواقعي على الذاكرة أم تستعين بالصور؟.
- اعتمدت فيها على الذاكرة والخيال مع ضرورة وجود الصورة في بعض الأحيان، وإذا لم يضف الفنان إحساسه الخاص ولمساته الفنية على العمل الواقعي فصورة الكاميرا أفضل.
* وما سبب قلة الفنانين الواقعيين؟.
- السبب هو صعوبة المدرسة الواقعية وعدم القدرة على الإضافة الجميلة للعمل الواقعي.
الجوائز والمحسوبيات والوساطات
* رغم تعدّد مشاركاتك إلا أنك بعيد عن نيل الجوائز، فهل هناك محسوبية ووساطات في الفوز بالجوائز في المسابقات التشكيلية؟.
- لا أعتقد وجود محسوبية في نيل الجوائز وثقتنا كبيرة في لجان التحكيم، ولكن التقصير مني في قلة المشاركات وعدم تقديم نفسي للجمهور، وبالرغم من ذلك ولله الحمد حصلت على مجموعة من الدروع التكريمية والشهادات والميداليات في كل مشاركاتي بالرغم من قلتها، ومنها: درع تكريمي من وزارة التعليم بمكة المكرمة 2007، وشهادات مشاركة من سوق عكاظ، ومن الجنادرية ومن بيت التشكيليين لعامين ومن جسفت مكة 2015، ومن «ملون السعودية»، ودرع تكريمي من جسفت مكة للمركز الثاني في مسابقة أجمل لوحة عن اليوم الوطني 2020، واقتناء فرع وزارة الإعلام بمكة لأكثر أعمالي الفنية، واقتناء بعض رجال الأعمال ودكاترة الجامعة لبعض أعمالي.
«بعضا مني2» جديدي
* حقق معرضك الأخير نجاحا كبيرا، فماذا ستقدم بعده؟.
- بعد نجاح معرضي الشخصي الأول «بعضا مني1» ولله الحمد، سوف يتبعه معرضي الشخصي «بعضا مني2»، ثم معرض شخصي لأعمال جلها تجريدية سيرى النور قريبا بإذن الله. كما لي مشاركة في اليوم الوطني 2021 بلوحة يستحقها أغلى وطن في يومه الغالي.
* تميّزت في أعمالك الفنية بتجسيد ومحاكاة تراث الباحة، فما سبب غيابك عن عرض أعمالك بالباحة، سواء في معارض جماعية، أو من خلال معرض شخصي؟.
- سبق أن زرت جمعية الثقافة والفنون بالباحة وأبديت رغبتي في المشاركة والانضمام لمجموعة تشكيليين الباحة، ولكن لم تُقدم لي دعوة خاصة، ولكن مستقبلا إن شاء الله سيكون لي مشاركات في صيف الباحة وأنا اعترف بتقصيري سابقا في ذلك.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
