Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

«يا كبرها عند الله»!!

همزة وصل

A A
بعضهم يكذب وهو يعتقد أنه يتجمَّل، والفرق شاسع بين أن تكون صادقاً في أقوالك وأفعالك، وبين أن تكون كاذبا في مفرداتك وتصرفاتك، والتي ربما تقودك إلى عالم (لا) قيمة لك فيه!! والحديث هنا هو عن كل الذين (لا) يستطيعون قول كلمة صغيرة هي «لا أقدر» أن أخدمك، أو أن أقدم لك شيئا، لكن أن تخبط على صدرك وتحرِّك شفاهك ولسانك بوعد أنت غير قادر على أن تُحققه، فهذه ليست كذبة صغيرة فقط بل هي كبيرة، أو كما يقولون: «يا كبرها عند الله»، والذي بودي أن أقوله هو: إن علينا أن نتعلَّم ونتعامل مع الآخر بطريقة أنيقة، ونتحدَّث معه بصدق وبأدب جم، وإنسانية تعينه على أن يصل لغايته بسهولة، بدلا من اللف والدوران الذي لم يعد له مكاناً في هذه المرحلة وهذا الزمان الذي لم يخبئ ولن يخبئ شيئا أبداً..!!

قل له يا رعاك الله أنا (لا) أستطيع، كي يتمكن من الذهاب إلى الطريق الذي يُحقِّق له أهدافه، بدلا من أن تُعلِّقه في الريح، وتتركه يدور حول نفسه، ويضيع وقته في الانتظار والذهاب والإياب الذي ربما ينتهي به إلى مكان (لا) يمكنه الخروج منه أبداً، والسبب هو أنت، وأذكر قصة أثناء دراستي في الجامعة، حيث كنت أود حذف مادة من جدولي، وكان بإمكاني أن أفعل لولا أخونا الذي وعدني بمساعدتي في حذفها، فكان وعده هو القاتل الكريه الذي أوقعني في تعب ومعاناة انتهت بكل ما فيها من شقاء بذكرى مؤسفة، ما تزال في ذاكرتي حتى اليوم، ومن هنا أقولها وكلي يأمل في أن نكون كلنا مع الصدق المريح والصريح الذي (لا) يُكلِّفنا شيئا سوى كلمة أو جملة قصيرة..!!

(خاتمة الهمزة).. الصدق هو النجاة وهو الحد الفاصل دائما وأبدا بين جرعة الشفاء وطعنة الشقاء، «والمؤمن (لا) يكذب».. وهي خاتمتي ودمتم.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store