Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

ألف.. صاد.. ضاد..!!

همزة وصل

A A
الكاتب هو إنسان في المقام الأول وحاله (لا) يختلف عن المدمن الذي (لا) يمكنه أن يقرر الشفاء من مرضه الذي يعانيه بمفرده، ذلك لأن الكاتب ببساطة اعتاد على أن يتنفس من خلال القلم ويغني من خلال نوتة الألف والباء والسين والضاد والتاء والصاد التي تحمل الكاتب من مكانه إلى أبعد نقطة في الكون البعيد جدًا عن كل العيون التي (لا) تبصر أكثر من مسافة الأقدام وهي مسافة قصيرة جدًا غالبًا ما تضع صاحبها بين مرارة البقاء وتعاسة الفجيعة وبؤس النهايات الكالحة!!

ولأن الكتابة وعكة وعذاب وشقاء (لا) نهاية له أقولها لكل الذين يعشقون الكتابة أنها عذبة حين تكون من القلب المسكون بالصدق بل وتكون أروع حين تقف مع الوطن ضد عدوه الذي يعتقد أنه بإمكانه أن يهزم المنجزات فتهزمه الحروف السيوف وتنهي كل أحلامه الكريهة، ولأن الوطن هو المحبوب والعشق الذي (لا) ينتهي يبقى النبلاء هكذا شوكة في عيون أعدائهم، يكتبون حبهم في جمل وتبقى كلماتهم هي الورود وهي البارود الذي يصيب الخونة في مقتل والحمد لله أن قرائي الكبار والأقمار يشاركونني هذا الحب وهذا الوجع وأشاركهم أنا لذة ومتعة الكتابة التي أراها تلمع وتبرق في وهج حروفهم وإبداعهم الذي يليق بمقامهم ومكانتهم لدرجة أنني اخترت من بينهم بعض أسماء تليق بأن تكون هي في مكاني هذا ليس إلا لأنهم بالفعل مبدعون ورائعون ومثقفون جدًا وهذه حقيقة مفرحة.

(خاتمة الهمزة)... أنا عاشق (وطن) تجرفني العبارات وتأخذني الكلمات إلى المكان الذي هي تراه يليق بي وبقلبي وحبي... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store