Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سينمائيون: الجمهور سر نجاح مهرجان البحر الأحمر

سينمائيون: الجمهور سر نجاح مهرجان البحر الأحمر

A A
اختتم أول مهرجان سينمائي يقام في المملكة (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي) والذي أقيم في مدينة جدة مؤخرًا، بمشاركة 138 فيلمًا طويلاً وقصيرًا من 67 بلدًا من مختلف أنحاء العالم، وتنافست العديد من الأفلام المرشحة للفوز بمسابقة البحر الأحمر الرسمية «جوائز اليُسر»، والتي ضمّت 15 فيلماً عالمياً، واشتملت مسابقات المهرجان على 16 فيلماً طويلاً، و18 فيلماً قصيراً، و21 مشروعاً من الواقع الافتراضي والتقني، وأشاد سينمائيون ومختصون بالنجاح الذي حققه المهرجان .

وقالوا: إن الأعداد الكبيرة التي حضرت المهرجان تعد مؤشرًا على نجاحه. وتوزّعت جوائز اليسر ضمن ثلاث مسابقات، هي: مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة، ومسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير، ومسابقة البحر الأحمر للسينما التفاعلية، وخلال أيام المهرجان تم عرض 27 فيلمًا سعوديًا.

حضور إعلامي مميز لفعاليات المهرجان



عربية وعالمية

وشهدت أروقة المهرجان طوال مدة إقامته في منطقة جدة التاريخية، العديد من الفعاليات المتنوّعة منها: إقامة ندوات حوارية مع كثير من الضيوف من فنانين وفنانات ونقاد وصنّاع السينما، وإقامة ورش عمل فنية، وتنظيم سوق البحر الأحمر الذي يهدف لاكتشاف المواهب والمشاريع والأفكار التي ترسم ملامح صناعة السينما في السعودية والعالم العربي.

هيفاء المنصور



مرحلة جديدة وولادة سينمائية واعدة

انطباعات جيدة وذكريات جميلة كانت حصاد انطباعات الحضور، والذين أشادوا بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفعالياته، وتحدثت المخرجة هيفاء المنصور والتي تم تكريمها في المهرجان تقديراً لمشوارها وما قدمته للسينما السعودية من أعمال سينمائية مميزة، وقالت لـ»المدينة» بهذه المناسبة: «لا شك أنني في غاية الفخر والاعتزاز بتكريمي في أول مهرجان سينمائي يقام في المملكة، هذه لحظة لن أنساها مدى حياتي فهي تمثل مرحلة جديدة وبداية لمستقبل مفرح كنا بانتظاره منذ وقت ليس بالقصير، وكل أمنياتي بأن نرى مثل هذه المهرجانات التي تزخر بالعمل الثقافي وتقدم صورة جميلة عنا في كل شيء».

واعتبرت الفنانة ميلا الزهراني إقامة هذا المهرجان بأنه حلم وتحقق، مضيفة: «سعادتي كبيرة بتواجدي، وما شاهدته أسعدني، وأتمنى للمهرجان المزيد من النجاح في السنوات المقبلة»، وقدمت عضو لجنة التحكيم الممثلة التونسية هند صبري شكرها قائلة: «شكراً جدة على هذه الأيام الجميلة.. لمسنا فيها طيبة أهل البلد وشهدنا ولادة مهرجان سينمائي دولي واعد»، وقال الفنان إبراهيم الحساوي: «جميل هذا الحراك السينمائي عبر الالتقاء والاحتكاك بالعاملين في سوق الإنتاج، إضافة لتبادل عروض الأفلام بين المملكة ودول العالم المختلفة، حيث إن استضافة 138 فيلمًا عالميًا، تعد إضافة ثرية لصنّاع الأفلام السعوديين»، فيما أكد مدير المهرجان محمد التركي أن «هذه لحظة تاريخية والمملكة تحتفي في هذا اليوم بصنّاع السينما ومحبيها من كل أنحاء العالم»، وقال الممثل الإنجليزي إيد ويستويك: «أنا أرى أن السعودية تقوم بأشياء رائعة وهذا المهرجان أحدها».

سهى الوعل



الوعل: المهرجان نجح بالجمهور

الإعلامية سهى الوعل تحدثت لـ»المدينة» عن المهرجان بشكل عام فقالت: «عندما يكون لدينا تجربة جديدة سواء مهرجان أو محفل ولو وجد فيه خطأ فليست مشكلة كتجربة أولى ما لم يكن خطأ في التأريخ للحدث، هناك أمور تبقى للتاريخ.. مثلاً بعد سنوات طويلة سوف نسأل أبناءنا عن أول مخرج سعودي أخذ جائزة في مهرجان سعودي سينمائي، فمثل هذه المعلومات تكون للتاريخ، ويجب عند العمل عليها أن نستوعب حجم هذا العمل، لأنها أحداث تعيش للتاريخ، وعندما نقدم اليوم مهرجانًا أو محفلًا كبيرًا يجب أولاً أن نحدّد هل هذا الاحتفال من أجل أن أعيش اللحظة وألفت نظر العالم فقط.. فهذا شيء.. وأما لو كنت أريد أن أقيم مناسبة وأنا أعرف أنها ستبقى للتاريخ فهذه مسؤولية كبيرة وأضخم من مجرد إقامة الحدث كاحتفال عادي، ومن هنا يجب التعامل معه كحدث سيبقى للتاريخ، في ليلة الافتتاح وفي ليلة الختام يجب أن أدرك أن هذا كله سيبقى للتاريخ.. من قدم هذه الدورة.. اسم من حملت الدورة.. من المكرمون.. هذه الأمور يجب انتقاؤها بمسؤولية كبيرة، أنا في رأيي أنه كان في المهرجان بعض الأخطاء التي كان يمكن تجاوزها، كان يتواجد بالمهرجان أسماء كبيرة، وليلتا الافتتاح والختام كانتا جميلتين لكنهما افتقدتا العنصر العاطفي والشاعري، والآن بعد انتهاء المهرجان ماذا سيحمل الحضور عنا بعد عودتهم إلى بلادهم، ربما يرون أننا قادرون على صنع أضخم مهرجان بالعالم، لكنهم سيغادرون وليس لديهم أي فكرة عن فنانينا الكبار، ولا عرفوا تاريخ بداياتنا مع السينما، ومن أول فنان حاول عمل سينما في المملكة.. للأسف المهرجان كان من الممكن أن يصنع علامة فارقة بالذات في ليلتي الافتتاح والختام، بشكل عام هل أنا أرى دورة المهرجان ناجحة.. نعم أراها نجحت وأنا أقيس هذا النجاح على الإقبال الجماهيري، فالمهرجانات الناجحة في العالم هي التي تشهد إقبالاً جماهيريًا.. نعم شهد المهرجان تواجدًا جماهيريًا كبيرًا وهذا كان أبرز عوامل نجاحه».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store