Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

ماذا بعد «وسط جدة» ؟

A A
تتزاحم «الثواني» لتكون أقرب إلى «دقيقة»، ومنها تنطلق «كالساعة»، لتقترب من «الشهر» و»السنة»، لتتكّون منها «عقود» الأزمنة القادمة.. مشاريع هُنا.. ومشاريع هُناك.. من نيوم إلى القدية إلى البحر الأحمر، ومنها إلى تطوير الدرعية وعسير والباحة، والشمال والجنوب والشرق، ومن الشرق إلى الوسط.. وأي (وسط)؟.. إنها جدة.. جدة التاريخ، جدة الجمال (وجدة غير) وستظل غير، لأنها غير في بحرها وناسها. وشوارعها ورائحتها.. فــ(جدة) لها وقع عبر التاريخ، وما مشروع تطوير (وسط جدة) إلاّ لفتة كريمة من حكومة كريمة تتعاطى مع متطلبات العصر ومع احتياجات الوطن والمواطن، وتعرف مكامن الاحتياج وأين تتجه البوصلة، (فتطوير وسط جدة) ستنطلق منها الأطراف، وستكون عروس البحر مترابطة الجمال من شمالها لجنوبها، وسيكون البحر فاتح اللون «أزرق» يُعانِق السماء بطموحات أهلها وناسها، وسيتعرَّف القادم إلى مكة والمدينة، إلى الحج والعمرة، أن هناك بجوارهم منطقة تستحق الزيارة، وأنها منطقة تاريخية لابُد من أن تجذب الناس، وتزيد من السواح، وبالتالي انتعاش الاقتصاد و«زيادة التوظيف» والأعمال وانتعاش الأسواق.. هذه الحركة والانتقال بالتطوير سيُعطي مزيداً من التنافس بين مناطق المملكة الممتدة الأطراف..

وبالتالي التنافس للأفضل (سمة) من سمات هذا الزمن وهذا الوقت وهذه الحقبة من التاريخ، بفضل السياسة الحكيمة، والنظرة العميقة من والدنا وقائدنا (الملك سلمان حفظه الله) ومن (المُلهم) وقائد النهضة والتغيير والتطوير، و(عرّاب) الرؤية الأمير (محمد بن سلمان)، والذي جعل من (الأحلام) أمرًا واقعًا.

أن تكون (سيد الحالمين) فذلك «مطمع» و»مطمح» الغالبية.. ولكن أن تكون (مُحقق) الأحلام، فذلك (أمرٌ) لا يُجيده إلاّ (العمالقة) والقادة، الذين يأتون (لتغيير التاريخ).. إنه (محمد بن سلمان).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store