Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

كابوس ينتظر العالم!!

A A
(تسونامي) جديد.. ولكنه ليس من نوع المياه وطفح الحياة.. وزيادة الأمواج وتهيجها وارتفاع منسوبها لتهلك الأرض و»الجزر» وتغرق أهلها وأطفالها وناسها وتهدم المنازل والأكواخ والطرقات والجسور.. إنه (تسونامي جديد) لا يعرف الحدود ولا المناطق الجغرافية ولا يحتاج إلى عواصف وبراكين إنه (الفيروس الجديد) -فيروس كورونا- وتبعاته من «دلتا» و»مكيرون» وغيره ممّا لا نرى ولم نسمع به حتى الآن، ولكنه حتماً سيكون في الطريق وسيكون عامنا الجديد عام الفيروسات وعام الأمراض الفتاكة وعام الحروب المختلفة.. لماذا؟!

كون العالم مُنذ مئة عام انتهج الحرب، والقتل، والدمار سلاح للسيطرة على الشعوب ومكتسباتها، وابتعد العالم عن السلام، والوئام، والبناء، وسلامة وأمن الإنسان، والمحافظة عليه، بل كانت الأسلحة المتنوعة والفتاكة هي محور الحديث والنقاشات في الأمم المتحدة أو الاجتماعات الدولية، وكانت المفاوضات هي المحور الأساسي في أي قمة عالمية فكانت (الآثار خطيرة جدًا) والأرض لا تنتج إلا مخرجات ما يتم زراعته فيها، فكانت الجماجم والرؤوس وروائح الجثث المتعفنة منذ عشرات السنون تشتعل داخل الأرض لتنبعث بعد كل هذه السنوات بفيروسات وتقذف بها إلى سطح الأرض لتعلن الدول البحث عن العلاجات وتبتهل شركات الأدوية العالمية «بهذا الخبر» كونه يدر عليها «مليارات الدولارات» وتنطلق المنافسة من جديد حول مكاسب جديدة وحروب جديدة بينهم للسيطرة وأخذ أكبر عدد ممكن من (الكعكة) والضحية كالعادة «الإنسان» وبني البشر كون هؤلاء لا يفكرون بالآخر إلا بمبدأ «كم كسبت» و»كم حجم الكعكة» من هذه المصلحة ولو تأنوا قليلاً وتعقلوا قليلاً ورموا بالمصالح خارج أسوار المناقشات لبناء الأرض وإعمارها و»سلامة الإنسان» لما وصلنا إلى ما صلنا إليه من دمار على كافة المستويات وإلى انهيار في البنية التحتية وانعدام الثقة في الهيئات التي تحاول جاهدة النصح والإرشاد وتوقف النزيف والعودة إلى السلام والحفاظ على البشر وسلامتهم.

إذا أردنا أن نتعايش وأن تكون البشرية في أمن وصحة وسلامة فعلى الجميع أن يتوقف عن الحروب ودعمها وزعزعة العالم ونبذ العنف والإرهاب والتطرف ليكون شعارنا (العالم عائلة واحدة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store