مؤتمر التعدين.. منصة دولية

لاشك بأن وزارة الصناعة والثروة المعدنية لها دور مميز وفاعل؛ خاصة خلال هذه المرحلة للسعودية الجديدة، والتي بدأت برسم الخارطة المستقبلية لبناء الاقتصاد؛ الذي لا يعتمد على مصدر واحد، والأهم تشجيع الصناعات الوطنية وتعزيزها حتى تأخذ دورها؛ ليتم بذلك تسويق المنتج السعودي، والوزارة تقوم بصنع بيئة جاذبة لتشجيع الاستثمارات المحلية في الصناعة والتعدين، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وعملت وزارة الصناعة والثروة المعدنية كذلك على تعديل وإيجاد السياسات والتشريعات التي تساهم في تنمية وتطوير مجال الصناعة والتعدين، حتى تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولوزارة الصناعة والثروة المعدنية هدف كبير جداً لتكون الصناعة السعودية الخيار الأول للمستثمر، وإعطاء الفرص الوظيفية للشباب السعودي.

من هذه المعطيات كان «مؤتمر التعدين الدولي»، والذي كان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفي العاصمة هنا في السعودية الجديدة؛ تمَّت مناقشة مستقبل التعدين وواقعه، بحضور ١٠٠٠ شخصية وأكثر من ١٥٠ من المستثمرين وصنَّاع القرار وأصحاب الخبرات، ليُمثِّل هذا المؤتمر منصة دولية تهدف إلى تضافر الجهود لعالم التعدين، ورسم أُطر التعاون العالمي لهذه الصناعة.

يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن خريف: إن قطاع الثروة المعدنية من أهم الثروات التي تبنى عليها اقتصاديات الدول، ويكتسب أهمية كبيرة لدوره الحيوي في ‏العديد من الصناعات والمنتجات التي نحتاجها في حياتنا اليومية.. ومن هنا تكمن أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات لتبادل ‏الخبرات، وتعظيم الفائدة من هذا القطاع، ونسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تطوير صناعات تعدين جديدة، متقدمة ومسؤولة، وهذا المؤتمر يأتي استشعاراً من حكومة المملكة بأهمية قطاع التعدين في العالم، وتأثيره على ‏الانتعاش الاقتصادي، وأثره الكبير في مستقبل العديد من الصناعات التي تمثل أولوية كبيرة، والحرص على أن يكون المؤتمر ‏بمثابة منصة دولية، يتجاوز حدود المكان والزمان، ليرسم المستقبل، ويستكشف الفرص.. انتهى.

وأختم مقالي بكلمات وزير الطاقة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان حيث يقول: «إن عملية تحول الطاقة يجب أن تخضع لاعتبارات دقيقة وليس للعلاقات العامة، ويجب ألا نتخلى عن أمن الطاقة من أجل التحول»، ويضيف: «لطالما كانت المملكة دولة منتجة للطاقة، لكن الطاقة التي نعرضها اليوم هي طاقة الشباب، فلدينا مصدر طاقة أغلى وأثمن يتمثل في الشابات والشباب الطموحين الذين يقودون هذا التحول».. انتهى.

نعم في ظل ما تشهده السعودية الجديدة من التحولات التطويرية المتألقة ولحظاتها التاريخية التي تعيشها، وأبوابها المفتوحة للعالم أجمع، كان هذا الملتقى ليُحقِّق النتائج المرجوة.