Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

مدونات ووقفات

A A
مكة المكرمة البلد الآمن، والبيت المعمور، وقبلة الدنيا، وقصة الحب النادرة التي تعيش تفاصيلها في مهوى الأفئدة، إنها الحب الذي يجعل قلوب المؤمنين في حالة اتصال دائم مع رب العباد، ويجعل الاطمئنان يُغلِّف قلوب كل من يقصد الروحانية والسكينة والهدوء، ويرجو رحمة ربه وغفرانه، وكأنها الهدايا التي تأتي دون موعد، وتترك الأثر الجميل في ثنايا الروح، هدايا رب العالمين التي لا تنفد، وتُحقِّق الأمنيات الكثيرة، فنحن العباد الفقراء نرفع أكفنا في فضاء رحمته وقلوبنا تدعو، ووعده هو الحق المبين.

***

إنها حالة من الإبداع تشهدها مصيف المملكة تستحقها بكل التفاصيل.. فيأتي في الطائف المأنوس التاريخ حاضراً.. والمؤلفات عن عروس المصائف رصدت تاريخها قديماً وحديثاً مثل: (إهداء اللطائف من أخبار الطائف)، تأليف الشيخ حسن بن علي العجيمي، و(بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووج)، تأليف أحمد بن علي بن أبي بكر بن عيسى بن محمد بن زياد العبدري، و(تحفة اللطائف في فضائل الحبر ابن عباس ووج الطائف)، تأليف الشيخ محمد الهاشمي، و(نشر اللطائف في قطر الطائف)، تأليف الشيخ علي بن محمد بن عراق الكناني، وغيرها كثير من الكتب التي أُلّفتْ، وفيها أحد المشروعات الجديدة، التي تستهدف التطوير لهذه المدينة.

***

على الدوام، يُقدِّم مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان (مسك الخيرية) في تاريخية جدة؛ مبادرته القيمة لإبراز أهمية المنطقة تاريخياً وثقافياً، والمساهمة في المحافظة عليها، ونقل الصورة الأصيلة التي كان يعيشها الآباء والأجداد، والاهتمام بتعزيز الموروث الثقافي، والتعريف بالقيمة التاريخية، والتحفيز على الاهتمام بالمنطقة وإعادة إحيائها.. هذا الدعم من سمو ولي العهد للحفاظ على مباني جدة التاريخية وتأهيلها ومنع انهيارها -حسب متطلبات اليونسكو- لتسجيل جدة في سجل التراث العالمي، وضمن مشروع شامل لإنقاذ المواقع ذات القيمة الثقافية التاريخية من أي مهددات قد تؤدي إلى زوالها، يجعل تاريخنا حاضراً أمام العالم.

***

الاستثمار في صناعة الإعلام في السعودية قد بدأ.. نعم لدينا مكتسبات ونملك القوى التي تجعلنا نستثمر في هذه الصناعة، التي أصبحت المحور في عملية التأثير، فعندما تمتلك الإعلام القوي والمؤثر والقادر؛ فأنت تستطيع التأثير داخلياً وخارجياً، والإعلام الحديث يتخذ منعطفاً مهماً في نقل الأحداث، خاصة وأن المملكة العربية السعودية تشهد التحولات التطويرية المتألقة.

***

حقيقة لا أستطيع الإبحار في كل تفاصيل منجزات وزارة الثقافة خلال عملها، والتي لها كثير من الريادة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ولكن بكل شفافية نفخر بها في هذا الوطن، ولابد أن أتحدث عن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية للاحتفاء بالإنجازات والإنتاجات الثقافية، والمجموعات والمؤسسات في مختلف القطاعات الثقافية، لتشجيع المحتوى والإنتاج الثقافي لخدمة القطاعات الثقافية، وبهذا أصبح لوزارة الثقافة نمطها الجديد وعملها المميز ورؤيتها الطموحة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store