Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.. موروث له تاريخ

A A
* لم تقتصر رؤية المملكة (2030) منذ انطلاقتها الأولى على مواكبة النهضة نمواً وتنمية فحسب؛ بل اهتمت أيضاً بتراث المملكة بكافة أنواعه، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الخالد، ووسيلة داعمة لمسيرة حضارتنا المزدهرة، حيث يقام مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سنويًا برعاية ملكية.. ويهدف إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها.

* وقد وجد قطاع الإبل وملاكها بالمملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- الدعم السخي والرعاية الكريمة، حيث أمر بإنشاء (نادي الإبل) تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقد كان لتوجيهات سموه بالغ الأثر في الانتقال والاهتمام بهذا الموروث الغالي على القلوب إلى آفاقٍ أرحب؛ رفعت من القيمة المعنوية والمادية للإبل، وجعلت لها سوقاً رائجة، ووضعت الإبل في مكانتها التي تستحق، وصيَّرت التنافس بين ملاك الإبل في ميادين المزايين ومضامير الهجن تنافساً شريفاً، في أجواء احتفالية تسودها المحبة وروح الإخوة والتعاون بين الجميع.

* ولو استعرضنا تاريخ الإبل في الجزيرة العربية ودورها الإيجابي فيه، وعلاقة الملك عبدالعزيز بها، فعلى ظهورها قاد -طيب الله ثراه- مسيرته المباركة لتوحيد تراب هذا الوطن، حتى أرسى دعائم الأمن، فأصبح الناس -بفضل من الله- في رغدٍ من العيش، آمنين في أسرابهم، و(الصياهد) كانت شاهدة على إحدى انطلاقات جيش الملك عبدالعزيز في مسيرته المباركة.

* لقد أحسنت الدولة -أيدها الله- ممثلة في دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -يحفظهما الله- بإنشاء (نادي الإبل) إحياءً لهذا الموروث الخالد، وتعزيزاً لمكانته التاريخية، ومن تابع ويتابع مسيرة مهرجاناته السابقة واللاحقة يجدها قد أدت دوراً فاعلاً ونتائجًا إيجابية مثمرة، ليس في مجالها فحسب؛ بل على العملية الاقتصادية وإيجاد العديد من الفرص الوظيفية، وازدياد حركة البيع والشراء بين الملاك بطرق سليمة ومنظمة تتفق مع ظروف العصر ومتطلباته، والاجتهاد في زيادة سلالاتها من قبيل التكاثر والتعدد.

* ومجمل القول: لم يقتصر اهتمام الدولة -أعزها الله- بالإبل وتراثها وما يدور في محيطها -تاريخاً وقيمة ومكانة- فحسب، بل اهتمت أيضاً بالعديد من تراثها القديم بشتى أنواعه وألوانه، وعملت على تحديثه بما يتفق ومكانته وقيمته التاريخية لربط ماضيها التليد بحاضرها المزدهر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store