يوم التأسيس

(وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَٰنًا).

الأمر الملكي بيوم التأسيس الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين يشكّل اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها. يقول الأمير بدر بن عبدالمحسن:

(من دعى لله وبشرعه حكم يستاهلك...

(ومن رفع راسك على كل الأمم يستاهلك...

(ومن ثنى بالسيف دونك والقلم يستاهلك... نستاهلك يا دارنا حنا هلك..

انتي سواد عيوننا شعب وملك....).

اليوم نحن نعيش بدون مبالغة قمة المجد والتطور في شتى المجالات بفضل الله ثم حرص ولاة أمرنا على ذلك، وكذلك جعل سياسة الباب المفتوح من أهم المبادئ الكريمة التي أسسها المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. يوم التأسيس يوم وطني علينا أن نستشعر قيمته المعنوية لما له من دلالات، كما يشير إلى رغد العيش الذي منَّ الله به علينا، فاحفظوا هذه النعمة بالدعاء لدوامها وبكثرة بالحمد والشكر.

** بوصلة:

(أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه). الملك عبدالعزيز آل سعود