Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

سيرة عطرة ومسيرة مباركة

A A
وكان عام 1139هـ -1727م البداية، وهي بالطبع بداية لكن ليس كما البدايات، بل بداية الإبهار الحضاري الذي جاء لتأسيس الحكم السعودي المدني الحكيم، وتأسيس أركان الدولة السعودية المباركة الممتدة عبر قرون وتأسيس المجتمع السعودي المترابط المتكافل المتحاب بعد تشتت كان مستداماً عبر قرون مضت وبداية لتأسس روح الأمن والرخاء والاستقرار، وبداية لتأسيس النماء في مختلف مناحي الحياة الذي نعيشه هذه الأيام والذي وضعنا -وبحمد الله وفضله- في مصاف الدول المتقدمة.

ودون شك أن تلك المرحلة الممتدة عبر ثلاثة قرون لم تكن مفروشة بالورود بل واجهت الكثير والكثير من التحديات والصعاب والخلافات والمحاولات الفاشلة لإيقاف تلك المسيرة المباركة، لكن الله تعالى هيأ السبل وسهل المصاعب وقمع الحاقدين والحاسدين ليُتم أمراً يعلمه سبحانه يتناسب مع القيمة المقدسة العظيمة لهذه البلاد التي كرمت بها كمهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية التي انتشرت إلى شتى بقاع الأرض، وفيها ثرى النبوة الطاهرة ومسجده المبارك وفيها المشاعر المقدسة التي يؤمها كل المسلمين في شتى البقاع، كما هيأ لها الكثير من الثروات باطن الأرض وظاهرها، كي يتم الوفاء بتلك المهمة العظيمة حين اختار لها حكاماً راشدين حكماء يتسمون بالعدل والإخلاص في القيام بمتطلبات شعبهم في هذه الأرض المقدسة ومعها متطلبات ضيوف الرحمن الذين يتزايدون بمئات الألوف كل عام ويجدون كل متطلباتهم وأمنهم وأمانهم وراحتهم وقد تحقق الكثير والكثير من تلك المهام المتنامية دوماً مع حجم الحاجات المتزايد.

وفي جانب آخر وفي عهد الدولة السعودية الثالثة التي أسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ووطد أركانها المدنية وأكمل المهمة من بعده في تنفيذ تلك المهام العظيمة أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله غفر الله لهم جميعاً، وهاهي المسيرة تتسارع وتباعد الخطى في عهد الملك سلمان رعاه الله وسدد خطاه الذي زادها قوة على قوتها وهيبة على هيبتها بمساعدة سنده الرجل العظيم محمد بن سلمان عراب الخطة الطموحة 2030 التي أبهرت العالم وأصبحت تباعد الخطى لتصل بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة وهاهي وبفضل الله تعالى وبحنكة القيادة الرشيدة تحقق الكثير في مختلف المناحي الحياتية وحتماً المستقبل سيكون زاهراً بإذن الله تعالى وسيكون أجمل وأكثر إبهاراً.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store