Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عبدالله صادق دحلان

أين دعم القطاع الخاص للنوادي الأدبية؟

A A
برعاية كريمة من شيخ الثقافة والأدب الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وفي ليلة متميزة افتتح النادي الأدبي الثقافي بجدة الملتقى الثامن عشر لقراءة النص العربي في الأسبوع الماضي برعاية جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، كُرّم فيها الأستاذ الأديب المثقف الإعلامي الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي ابن القصيم الذي عمّ أدبه وثقافته أرجاء الوطن وخارجه.

ومن ضمن الكلمات شُرفت بكلمة قلت فيها إن الأدب والثقافة ليست حكراً على الأدباء والمثقفين وإنما يشترك معهم المجتمع بأكمله، فهم يصنعون الكلمة ويصيغونها نصاً ونحن من يستسيغ هذا النص ونطرب بكلماته ومعانيه ونحن من ينتقده وأحياناً نقوّمه، وهذه هي الشراكة بين المرسل والمستقبل وأنا كأحد القراء لابد لي أن أسجل تقديري واعتزازي للمثقفين الرواد في الساحة الثقافية في المملكة والعالم العربي، فكم كنا ونحن صغار نتبادل بعض المجلات الثقافية وبعض دواوين الشعر ونرتاد المكتبات لشراء الصحف القديمة والتي تباع بربع القيمة لقراءة مقالات بعض الكتاب، ونوصي بعض القادمين من مصر وبيروت لشراء بعض الكتب والدواوين.

وعندما بدأت الحركة الثقافية في النوادي الأدبية فكان النادي الأدبي بمدينة جدة والذي قارب الخمسين عامًا من العطاء، كان يقود مع بقية الأندية الأدبية في المملكة الحراك الثقافي ويعود الفضل لرؤساء وأعضاء النوادي الأدبية.

إنجازات رائعة وإصدارات عظيمة لإحياء تراث الأدباء الرواد ودعم وتشجيع الشباب من جنسي الأدباء والمثقفين.

إلا أنه وللأسف تفتقر النوادي الأدبية للدعم من القطاع الخاص ورجال الأعمال والغرف التجارية والبنوك، رغم أن نشاط النوادي الأدبية موجه لجميع فئات المجتمع.. ولهذا أكتب اليوم مطالباً الغرف التجارية والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال وأخص الجامعات الأهلية بكل منطقة تتواجد فيها بدعم أنشطة النوادي الأدبية وبرامج جمعيات الثقافة والفنون، فالثقافة للجميع ودعم الحراك الثقافي يسهم في رفع ثقافة المجتمع بأكمله، وشكراً لرئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الأستاذ الدكتور عبدالله السلمي وزملائه أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي على جهودهم العظيمة في إنجاح ملتقى قراءة النص العربي الثامن عشر (الحضور الثقافي والأدبي والنقدي في الصحف والمجلات السعودية).

متمنياً أن يكون الملتقى التاسع عشر يناقش موضوعات مهمة وهي أدب الطفل وأدب الشباب والإعلان عنها مبكراً ليستعد الكتاب والأدباء والشباب منهم لطرح موضزعات ثقافية تعنى بهذا الموضوع وهم أساس المستقبل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store