Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

مصافحة

همزة وصل

A A
أحاول أن أكون بعيداً عن كل شيء، وقريب من كل شيء، كما أحاول أن أكتب للقراء الذين يسكنون قلبي وأسكنهم بحق، والكتابة حروف وكلمات تستدرجني دائمًا للبوح، وتُحلِّق بي عند رغبة (لا) أستطيع مقاومتها، خاصة حين أجد قراء يعشقون أدب اللغة وفصاحة الجمل، ويتغنون بها، حتى باتت العلاقة بيني وبينهم علاقة ممزوجة بنكهة حب وحزن غير عادية، ومن أجل هؤلاء قررتُ أن أبقى أكتب لهم، ويكتبون لي كل شيء بالتفصيل، دون حذف أو إضافة..!!

كثيرون هم، وأنا كثير بهم، وجميلون هم، حتى أن بعضهم يصر على أن أكتب لهم مقالاً من القلب، وما توقعت أبداً أن يطلب مني قارئ نظيف، الكتابة بقلبي، (لا) بقلمي، ومثل هؤلاء كيف لي بالله أن أتخلص من محبتهم، أو أُغادرهم إلى الصمت، بينما أنا أتوحَّد معهم في كل شيء، وأُشاطرهم بحب كل أحلامهم، وكل أيامهم، ولأنهم هم ثروتي وأجمل ما أملك، فإني (لا) أتمنى لهم سوى الحياة السعيدة، كما أتمنى لهم بلوغ رمضان وهم في تمام الصحة والعافية، وهي أمنيات ودعوات أُقدِّمها لهم وكلي يقول: شكرًا لكم من القلم الذي يفخر بوجودكم، ويعتز جداً بمتابعتكم، وكل رمضان وأنتم في خير..!

(خاتمة الهمزة).. سوف يأتي رمضان، هذا الشهر المبجل المختلف عن كل الشهور، هذا الشهر الذي يمنحنا فرصة للتخلص من بعض عاداتنا، لكن المؤلم حقاً هو أن يغيب عنَّا بعض الذين كانوا معنا، يصومون ويفطرون، ويُشاركوننا الحياة، نسأل الله أن يرحم كل الذين رحلوا، وأن يكونوا بين رحمة الله وفي جناته هُم الخالدون.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store