Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

أنتوني بلينكن.. وليلة القدر!!

A A
من قلبي، وباللغة الإنجليزية «From my heart» أشكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تهنئته للمسلمين بحلول شهر رمضان، واستشهاده بقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنّ فيه ليلة هي خير من ألف شهر.

ولو حلّق الوزير الأمريكي في سماوات ديننا العظيم، لوجد أنّ ليلة القدر مذكورة في سورة كاملة بالقرآن الكريم تحمل اسمها، وأنّها ليلة تتنزّل فيها الملائكة الكرام، وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل من كلِّ أمر، واختار الله لها وصْف «السلام»، في إشارة إلهية إلى أهمية السلام للإنسانية جمعاء.

فهل يعي الوزير الأمريكي، طالما استشهد بليلة السلام، أنّ السلام مفقود في كثير من المناطق المسلمة التي يُهنّئها بحلول شهر رمضان وليلة السلام، بسبب السياسة الأمريكية ذات المواقف المزدوجة التي يشوبها النفاق؟، هل يعي ذلك؟.

نفاق؟، نعم.. نفاق، مثل التصريح الأمريكي الدائم بأنّ إيران ترعى الإرهاب وتُسبّب القلاقل في المنطقة العربية المسلمة، بإنشائها وكلاء هم عبارة عن مليشيات إرهابية كحزب الشيطان اللبناني والحشد الشعبي العراقي والحوثي اليمني، ومحاربتها غير المباشرة للدول العربية عبرهم، وإطلاق الصواريخ والمُسيّرات باتجاه أهم وأكبر وأقدس بلد مسلم، هو المملكة العربية السعودية، ومع ذلك تتفاوض معها حول الاتفاق النووي وتُقرّبها أكثر من تصنيع السلاح النووي، في الوقت الذي أقامت الدنيا ولم تُقعدها بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا غير المسلمة، والتي أصبحت محطّة أمريكية لصناعة الفيروسات القاتلة، وهذا مثل واحد فقط من عدّة أمثلة حول العالم في المناطق المسلمة التي مارست أمريكا فيها النفاق، وهناك فلسطين المحتلّة، وتركستان الشرقية المحتلّة، وغيرها، ولو عاقبت أمريكا -اقتصادياً فقط- كلّ مُحتلّ بنسبة ١ من ١٠٠٠ ممّا عاقبت به روسيا، لتحرّرت كل هذه الدول المسلمة، ونَعِمَت شعوبها المسلمة بالسلام.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ النفاق بيّن، والإيمان بيّن، ولم يعد هناك مشتبهات، وأنّ سياسة الكيل بمكيالين والظهور بوجهين لم تعد صالحة ومقبولة، ويا أمان المسلمين من المهنّئين؛ كما أمانهم من غير المهنّئين!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store