Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

هزيمة رامز جلال من «كفو يا بطل»!!

A A
رغم الإمكانيات الضخمة، المادية والبشرية والإعلامية والإعلانية المصروفة على برنامج المقالب الذي يقدّمه المصري رامز جلال، وتُقدّمه قناة mbc، إلّا أنّ برنامج «كفو يا بطل» البحريني قد هزمه بالضربة القاضية، وهذه رؤيتي الشخصية، ومن الممكن أن يسحب البساط منه في المستقبل، إذ لا يصحّ إلّا الصحيح، ولا يبقى إلّا الأصلح.

وبرنامج «كفو يا بطل» يعتمد مثل برنامج رامز جلال على الكاميرا الخفية، لكنّه يُقدّم للمشاهدين أبطالاً حقيقيين، ويكرّمهم بأساليب عصرية، تهتزّ معها أحاسيسهم وأحاسيس الأبطال، وما قاموا به من أعمال نبيلة في المجتمع فاستحقّوا معها التكريم.

كمثال: أقنع البرنامج في إحدى حلقاته البطل المُكرّم المعروف برعايته للأيتام بقيادة إحدى سيّارات البرنامج المزوّدة بكاميرا داخلية، طبعاً دون علمه بالتكريم، وحال توقفه في إشارة مرور مُعدّة للمقلب الجميل، ظهر له عُمّال إنشاء وأقفلوا الشارع ورفعوا لوحة كُتِبَ عليها «انتبه أمامك بطل»، ثمّ ظهرت صورته في لوحة إعلانية كبيرة كُتِبَ تحتها «انت بطل»، وأحاطت به سيّارات تابعة للبرنامج، ونبّهه سائقوها كي ينظر إلى زجاج نوافذها التي رُفِعَت وعليها صوره، كما أُرْخِيَ له الستار عن لوحة ضخمة في واجهة إحدى العمائر المجاورة ومكتوب عليها «انت كفو»، وفجأة اشتغل راديو وتلفزيون السيّارة فسمع الترحيب والإشادة به من البرنامج ومن أقربائه وأصدقائه بل حتّى من الأيتام، وهنا بكى البطل مثل الأطفال، وتحوّلت الرجولة لقطعة من العاطفة والرقّة، وانتهى البرنامج بأن أتى إليه جمعٌ من البشر من حيث لا يعلم وصفّقوا له وكرّموه بميدالية وهو ما زال يبكي.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ هذا هو عكس ما يقدّمه برنامج جلال: مقالب سخيفة، وتنمّر لا فائدة منه، سوى إثارة الضحك على الضيوف الذين قد يعترف بعضهم مستقبلاً أنّهم مثّلوا الضحك عليهم مقابل الحصول على المال الكثير، فضلاً عن الثراء الفاحش الذي أصاب العاملين والمشتركين في البرنامج، وشتّان بين البرنامجيْن، ويا أمان الكاميرات الخفية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store