Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

جامعاتنا.. تنافسية وجودة تعليمية

شذرات

A A
ارتفاع عدد الجامعات السعودية في المؤشر العام لتصنيف QS وغيره من التصنيفات، جاء في إطار الجهود الحثيثة التي قادتها وزارة التعليم لتحسين جودة التعليم وتعزيز وتمكين منظومته، والعناية بكفاءة البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها ومواءمتها مع الرؤية التنموية، بما يعزز من قدرة جامعاتنا على المنافسة العالمية.

وكان الملفتُ هذا العام وجود 14 جامعة سعودية في تصنيف 2022 بدلاً من 9 جامعات في عام 2019، وتقدُّم ثلاث جامعات سعودية في التصنيف العالمي للتخصصات الجامعية لعام 2022 وهي "جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك سعود، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن".

بروز جامعاتنا في تصنيف يعتمد على معايير التطور والابتكار في 1300 جامعة على مستوى العالم، وكذلك جهودها البحثية للتأثير في البيئة المحلية والدولية، إضافة إلى تقدير أصحاب الأعمال للجهود الأكاديمية في تعليم الطلبة وإعدادهم بأفضل شكل يتناسب مع احتياجات سوق العمل، كل ذلك يؤكد حجم التحول في مخرجات جامعاتنا وحرصها على جودة العملية التعليمية وتحقيق نتائج متميزة فيها.

ولعلنا نشير هنا إلى أهم المعايير المعتبرة في أشهر قوائم تصنيف الجامعات، وأشهرها قائمتا - Times Higher Education- (THE) وQS البريطانيتان، وكذلك تصنيف شنغهاي للجامعات ARWU.

حيث يعتمد تصنيف THE البريطاني على مؤشرات في خمسة مجالات رئيسة هي: التدريس، البحث، الاقتباس العلمي للأبحاث، الارتباط والتعاون الدولي وكذلك إيرادات نقل التقنية.. أما تصنيف QS فيعتمد كثيرًا على الشهرة الأكاديمية للجامعة وسمعة أرباب العمل الذين استقطبوا خريجي تلك الجامعة.

في تصنيف شنغهاي، الأوزان الأساسية تقيِّم المستوى البحثي والأكاديمي للجامعة، مثل عدد الاقتباسات العلمية، وجودة الأبحاث المنشورة، إضافة إلى عدد الخريجين والموظفين ممن نالوا جائزة نوبل.

ولعلنا في هذا السياق نؤكد أن جميع هذه التصنيفات العالمية بكل معاييرها تركز على البعدين الأكاديمي والبحثي، وهو أمر مهم، ولكنها ما زالت بحاجة لوضع معايير لتقييم مستوى الطلاب أنفسهم، من حيث جودة وكفاءة مهاراتهم وحجم ثروتهم المعرفية وقدرتهم الحقيقية على خوض غمار المنافسة في سوق العمل عامة وليس فقط لدى المنظمات ذات الشهرة العالمية.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store