Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

بنات يبحثن عن الزواج

A A
هل أصبح (الزواج) في وقتنا الحاضر (ألعوبة) في يد قلة من البشر، ومن قبل كان أمانة ومسؤولية؛ وتعارف وبناء أسرة، ومُستقبل مُجتمع؟!.

هل وصلنا إلى مرحلة (الاستهتار) من قِبَل البعض، خاصة الفتيات؟!.

نسمع الكثير من القصص التي تتفق فيها فتاة مع شاب لإعلان الزواج بينهما، ومن بعدها تعلن الانفصال والطلاق، والهدف مادي وأغراض أخرى!.

بعضهن من المشهورات «مشهورات الفلس»، يُعْلِنَّ زواجهن من فلان «بالاتفاق»، لكي تزيد من أعداد المتابعين، وبعضهن يَقُمْنَ «بمشاهد فضائحية» على حساب السمعة والوطن؛ من أجل زيادة المتابعين، ولا حياة لمن تنادي، فالعقوبات أقل من الحدث ومن الأخطاء!.

كنا نتمنى لمن يَقُمْنَ بمثل هذه التصرفات، أن تُشدَّد العقوبة عليهن «بإلغاء» الحسابات، وتشديد الرقابة على ظهورهن، ومنعهن من السفر، حتى يَكُنَّ عبرة لغيرهن، فالوطن والدين والأخلاق (خط أحمر)، يجب أن لا يتجاوزه كائنٌ من كان، وتكون العقوبات غليظة (مُشددة). نسب «الطلاق» وارتفاعها «ظاهرة وسرطان» تورَّم في المُجتمع، فأصبحنا نقرأ كل يوم ونسمع أن فلانة تطلّقت من فلان.. فهل هُناك (دراسات) عن الأسباب.. وهل هُناك جهات تعنى بهذا الموضوع، وهل تتجه الجهات ذات العلاقة والجامعات بالتنسيق الكامل مع وزارة التعليم لدراسة هذه الظاهرة وإيجاد «الحلول» المناسبة لها ومعالجتها قبل تفكُّك الأسرة والمجتمع؟!.

لا يخفى على الغالبية منكم؛ الآثار السلبية الناتجة عن الانفصال والطلاق إذا كان هناك أولاد، فما مصيرهم بسبب تشتُّت الأب والأم، والمشاكل التي تحدث، والنفقة والمسكن والتعليم والصحة... وغيرها من متطلبات الحياة، وكريم المعيشة، وما هي الأضرار التي ربما تنتج إذا فُقِدَت هذه الأساسيات؟!.

أين سيتجه الأبناء والبنات بعد تفكُّك وتشتُّت الأم والأب، إذ لا رقابة ولا خوف؟.. رُبما انحراف -لا سمح الله-!! وهذه تكاليف باهظة على المجتمع والأمة بشكل عام.

وإذا لم يكن هناك أولاد، فما مصير «المُطلَّقة»، وكيف حالها، وإلى أين تتجه؟!.

غالبية الفتيات يُقِمْنَ «حفلات للطلاق»، فهل وصل بنا الحال إلى الاحتفال في الانكسار والموت، والعزاء، والفشل؟، هل وصل بنا الحال إلى الاستهتار بأعظم وأقدس رابط ألا وهو «الزواج» وبناء الأُسَر؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store