Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

خارطة طريقك!!

A A
أعتقد بأن الأوان لم يفت بعد، وقد يكون مبكراً جداً لكي نكون الشخص الذي أردنا أن نكونه، ليس هناك وقت محدد أبداً، ففي أي وقت نستطيع أن نُغيِّر حالنا، أو نبقَ على ما نحن عليه، ليست هناك أي قواعد، ويمكن أن نحقق الأفضل أو الأسوأ، وأرجو أن نُحقِّق الأفضل، ونحترس من العقبات التي تباغتنا، وأرجو أن نلتقي بالأشخاص الذين لديهم وجهة نظر مختلفة، ونتحدى أنفسنا، وإن تعثَّرنا ننهض مرة أخرى، وأن نحيا الحياة التي تمنيناها، وإن لم تكن موجودة فلنبدأها من جديد.

دائما هناك طرق أخرى!!

كل طرق الحياة مليئة بالصعوبات، نواجه لحظات من الشك فيها، إما نُواجهها ونتحداها ونتغلب عليها، وإما أن نتوقف ونستسلم، وإما أن نبحث عن طرقٍ جديدة نُحقِّق فيها نجاحنا وذاتنا، وكل ما نُحقِّقه يُساوي الجهد المبذول منَّا لاكتشاف إمكانياتنا الفريدة والنوعية الكامنة فينا، وهو ما يُساعدنا في رحلة حياتنا، من اكتشافٍ وتعلُّم وخبرات تُصقل مشوار هذه الرحلة المستمرة، وننتج أفكاراً وتساؤلات جديدة ليست لها نهاية، والسؤال هنا: هل فعلت المفروض منك أن تفعله؟، وهل اكتشفت إمكانياتك؟.. باعتقادي الإجابة على السؤالين عند معظم الناس هي (لا)!! وهذا مُبرَّر عند الطموحين والناجين بأنهم لا زالوا في مراحل النجاح، والبحث عن تحقيق أحلام وأهدف جديدة دائما، ومستمرين في اكتشاف إمكانياتهم التي لا تنضب، ودائماً ما يبحثون عن التأثير الإيجابي، ليس فقط في طريقهم الشخصي، بل على العالم أجمع.

لسنا بحاجة إلى حمل هموم الدنيا على أكتافنا، ولسنا بحاجة إلى أن نكون مثاليين، ولكننا بحاجة إلى طرح الأسئلة الرئيسية، وأن نأخذ الوقت الكافي للتفكير في الإجابة عليها، وبهذه الطريقة يمكننا أن نتبع خارطة الطريق الصحيحة لتنمية قدراتنا، والوصول إلى محطات النجاح واحدة تلو الأخرى، ونكون مستعدين للأفضل في رحلة حياتنا، وفي كل أطراف معادلات النجاح طرف أساسي هو (أنت)، من خلال قدراتك ومهاراتك وتأثيرك على مَن حولك، لكي تُحقِّق التفوُّق في أهدافك.

وللتأكيد، ليست هناك طريقة واحدة، ولكل منَّا ما يتميَّز به عن الآخرين، وله مقدار من السرعة في تحقيق التقدم بطريقته الخاصة، ولا يمكن أن نوضع في قالب واحد ويتوقع منَّا أن نُحقِّق إنجازاً مماثلا، ومن السهل جداً أن نسير ونتبع طريق الآخرين، ولكن من الصعب جداً تحقيق نفس نجاحاتهم، ومع ذلك يمكننا أن نتفوق عليهم، ونكمل كل طريق توقفوا فيه.

(طريقك هو من اختيارك أنت فقط!! ويعتمد على طريقة تفكيرك وإمكانياتك في اختياره، وأنت وحدك المسؤول عن هذا الاختيار).


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store