Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

البركان الإيراني

A A
لا شك أن الشعب الإيراني شعب مسلم صديق للشعوب، ومُحب للسلم والسلام.. وغالبية الشعب الإيراني لا يُؤيِّد ما تقوم به حكومته وتحرُّكات الحشد الشعبي ودعم الإرهاب من الملالي ومُسيِّري الأمور في طهران. غالبية الشعب الإيراني مغلوب على أمره، ولا يرضى بالعيش المر الذي وصل إليه، ولا بحياة التقشف التي يعيشها مع أفراد أسرته، ولا أن يشاهد الهروب الجماعي من الشباب والفتيات الإيرانيين والإيرانيات إلى الخارج بحثاً عن المستقبل ولقمة العيش.

غالبية الشعب الإيراني لا يرضى بأن تُهان كرامته، وتُداس أحلامه، بل تدفن بالتراب من أجل تحقيق (مآرب) القوة الحاكمة، وتحقيق متطلبات (فئة قليلة) هي المسيطرة على الدخل والإنفاق، وبيدها تصريف الأمور، وتعيش في أبراجٍ عاجية، لا همَّ لها سوى تنفيذ مخططات ما أنزل الله بها من سلطان.. مخططات لعقيدة لم ترد في الكتاب ولا في السنة.. مخططات وأجندة وأيديولوجيا لم نرها في أزمنة التاريخ، بل هي من ألاعيب الشيطان، وأنفاس الشيطان، وتتنفَّس من روح الشيطان، وهؤلاء وُجِدُوا في الروح الخمينية (بدعمٍ من الغرب)، وتنسيق وتخطيط من الغرب، لجعل المنطقة تعيش على فوهة بركان، يتحسَّس البشر من انفجاره في أي لحظة، ويوماً بعد يوم نجد أن هذا البركان يكبر ويتشعَّب، وتنتشر أركانه وأنهاره وجباله، ويجد من يحفر داخل هذه البقاع لينفث في المنطقة حرارته بدماء الأبرياء، والذين لا حيلة لهم ولا ناقة ولا جمل اللهم تنفيذ من الملالي والحشد الشعبي، وتنفيذ لأجندة مَن يحكم إيران «أصحاب العمائم السوداء» ممَّن يملكون زمام الأمور في خيرات بلد كان من أجمل البلدان وأهنأها وأغناها.. والآن يعيش أكثر من ثلثي سكانه في فقر مدقع.

البركان الإيراني هدَّد قبل أيام بوجود قنبلة نووية لديه، وأنه قادر على صناعتها وإظهارها للعالم في أقل من أسبوعين، وهدد بالانسحاب من مفاوضات (فيينا)، والتي لا أرى سوى أنها ضحك على الذقون، وانتهاز للوقت، وإعطاء الإيرانيين فرصة أكبر للبناء، واتفاقيات من تحت الطاولة لكي تكون هناك قوة تتحكَّم بالمنطقة بدعم غربي كامل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store