Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

في الصين.. في الرياض

A A
تابعتُ لقاءً تلفزيونياً لأحد قادة التطوير في أكبر شركات العالم -(آبل)- من حيث التوسع والتطور، والإنتاج والأرباح، وشد انتباهي مقولة المدير التنفيذي للشركة: والذي انتقض فيها كلام الناس والعالم، والإعلام والعديد من أصحاب القرار والرأي، و»مقولة» كّنُا نُردِّدها أزمنة طويلة، ومن باب «الصورة الذهنية»، أصبحت مقولة شائعة حفظناها وصدقناها، ولكن هذا الخبير «التاجر» المُجرّب قال: (لا).. أنتم واهمون فيما تعتقدون.

فما هي الكلمة وما هي المقولة والنظرية التي كُنَّا نعتقد بصحتها، ومؤمنين بها؟ إنها «مقولة»: إن الصين بلد «العمالة الرخيصة»، وإن الشركات لكي تُخفِّض من تكلفة الإنتاج، تلجأ إلى الصين، كونها بلدًا رخيصًا، ولا يُكلِّف الإنتاج ربع ما يُكلَّف هنا في منطقتنا، وأي دولة أخرى، وهذه مقولة غير صحيحة.. والغريب في الأمر (وهذا هو المنطق والمعقول) أن الصينيين لم يُحاولوا إثبات العكس، وإظهار الحجج في الأقوال، بل يعملون بصمت ليل نهار، ويُركِّزون على «الإنتاج والتعليم والبناء» من الداخل، وتركوا الآخرون يتحدَّثون.

يقول هذا الخبير -المدير التنفيذي-: إننا نذهب إلى الصين ليس لرخص العمالة، بل لوجود عشرات بل مئات الآلاف من المهندسين في تخصصات نادرة نحتاجها، ففي بلدي لا أجد إلا عشرات، وهُناك الآلاف في الصين، حيث «البراعة والدقة»، وهنا الفرق في اختيارنا، وذهابنا إلى الصين. هنا أتوقف وأنقل هذه الكلمات إلينا نحن.. والمرحلة التي نعيشها، وكيف يمكن لنا أن نجعل من المستقبل «مستقبل المهندسين والمخترعين والمبدعين».. كيف نهتم بمخارج التعليم، وتوجيهه، ليكون منظومة تتماشى مع العصر الحديث، وتتواكب مع متطلباته.

هُناك في الصين بناء وتجربة يحتذى بها.. وهُنا، نحن نسير بإذن الله في ظل النهضة والتغيير، وبرامج التحول والرؤية إلى تحقيق الآمال والطموحات في تناغم وتناسق بين التعليم ومخرجاته، وبين تحقيق الرؤية وأهدافها، ومشاركة الجميع في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات بالأفعال والإنتاج والمنجز.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store