Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

رسمة الحسين بن علي!!

A A
أتفهّم تلهّف الشيعة العرب على رؤية الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما وعن أمّه السيّدة فاطمة الزهراء ابنة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

وفي الأصل ليس هناك مسلم حقيقي إلّا ويتمنّى رؤية النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وسلف الأمّة من الصحابة والآل رضي الله عنهم أجمعين، لكنّ المنام الصالح وليس أضغاث الأحلام وليس الرسوم، يظلّ هو الوسيلة الوحيدة الصادقة لرؤيتهم، وما عدا ذلك فهو أغلاط وأخطاء ووساوس ما أنزل الله بها من سلطان!.

والرسمة المُتداولة حالياً للحسين هي رسمة كاذبة، ومن يقف خلف ترويجها للعالمين هو إيران وأذنابها العرب، حتّى أنّ هناك من القوم من يضعها في محفظته مع ماله وأوراقه الثبوتية، تشبّهًا في ذلك باليهود والنصارى الذين يحملون معهم رسوماً لعُزير عليه السلام الذي أماته الله مئة عام ثمّ بعثه، وللمسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام والصليب المزعوم!.

ومن يتأمّل رسمة الحسين دون أن يُخبَرَ أنّها للحسين يخطر على باله أنّها لرجل فارسي، فالسحنة الفارسية تظهر في كلّ ملامح الوجه من حواجب وعينين وأنف وشفتين ولحية، كما أضافوا لوجنتيْه بعضاً من الماكياج، والحسين ليس فارسياً بل عربياً أباً وأمّاً وجدوداً، ومحاولة تصويره كأنّه فارسي هي تسييس لقضية استشهاده، كي يُقال أنّ إيران تدافع عن آل بيت النبوّة في الوقت الذي تُتاجر بهم فيه، سعياً للتمدّد واستطالة النفوذ وإحياءً لأمجاد إمبراطورية فارس التي دمّرها الصحابة الكرام وعلى رأسهم الفاروق عمر بن الخطّاب!.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ العتب على بعض الشيعة العرب الذين إذا دخلت إيران جُحْر ضبٍّ لدخلوه، في كبائر الأمور العقائدية، وصغارها مثل رسمة الحسين، وليتنا ننبذ خرافات بني فارس، ولو كان الحسين حيّاً لتبرّأ من الفُرْس ومن خذلوه من العرب حين دعوه لينصروه فتركوه وحده ليُذبح، ثمّ لطموا وتباكوا عليه وادّعوا أنّهم شيعته وشيعة أبيه وأمّه إلى يوم الدين، وهذه كلمة سواء لتجديد الإيمان بالله وحده، بالقلب والعقل واليقين والعمل الصالح الخالص لوجهه الكريم، وليس بالصور والرسوم والمؤامرات السياسية والثأر الكاذب والنووي وخزعبلات المُلالي والمُعمّمين.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store