ما الذي يمنع من إجراء تحقيق رسمي حول ملابسات هبوط النادي الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم؟.
هذا هو السؤال المهمّ الذي يفرض نفسه في هذه المرحلة من مراحل كرة القدم السعودية.
ومن وجهة نظري الخاصّة، لا يوجد مانع لأسباب ثلاثة هي:
أولاً: لأنّه نادي ما زال ضمن المَلَاك الحكومي ولم يُخصخص بعد، وأيّ كيان يوجد ضمن هذا المَلَاك هو أولى بالتحقيق مثله مثل الأجهزة الحكومية الأخرى، لا فرق بينها على الإطلاق، وهبوط الأهلي يشبه -كمثال- إفلاس منشأة اقتصادية وطنية عريقة، ألا يستحقّ الأمر التحقيق؟.
وثانياً: هو ليس نادياً عادياً، فهو أحد أقطاب كرة القدم، ليس في جدّة فقط بل في المملكة والخليج والوطن العربي، وعمره يناهز الثمانين عاماً منذ تأسيسه، وخدم الكرة السعودية خدمةً جليلة بتقديمه أفضل اللاعبين للمنتخب السعودي، ومن رأسوه وأداروه من أمراء وغيرهم هم من خيرة المواطنين المخلصين، ومن درّبوه ولعبوا فيه من مواطنين وأجانب هم أيضاً من خيرة الرياضيين العرب والدوليين، يشهد بذلك الأعداء قبل الأصدقاء.
وثالثاً: لتجنّب عواقب هبوط الأهلي التي تتمثّل في «بتر» المنافسة التقليدية الساخنة بينه وبين جاره نادي الاتحاد، ذلك القطب السعودي الآخر في كرة القدم، والتي -أي المنافسة- هي سبب نشوء وعراقة وتطوّر كرة القدم في مدينة جدّة، وهبوط أحدهما له عواقب سلبية على الكرة السعودية بشكل عام، شاء من شاء أن يصدّق، وأبى من أبى أن يصدّق، مثلها مثل عواقب هبوط نادي الزمالك في العاصمة المصرية القاهرة على جاره النادي الأهلي فيما لو حصل. وهنا أدرك شهرزاد الصباح،
وختمت كلامها المُباح، بأنّ ظاهرة التكهّن غير الصحيح وتداول الإشاعات عن هبوط الأهلي هو أمر غير صحي، وإجراء تحقيق رسمي كفيل بإيقاف هذه الظاهرة السلبية، وإعادة الأمور لنصابها الصحيح.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
