Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيلة زين العابدين حماد

من وراء الترويج للشذوذ الجنسي؟!

A A
لا زال يُصدَّر الغرب لمجتمعاتنا ما تُحرِّمه الديانات السماوية تحت شعار الحرية، بل يريد إلزامنا بها عن طريق:

1- التمويل الأجنبي لبعض الجمعيات الأهلية في البلاد العربية الفقيرة لفرض الأجندة التي يريدون عليها.

2- ما تنظمه الأمم المتحدة من مؤتمرات للإسكان والتعليم، مثل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عُقِد في القاهرة ما بين 5 إلى 13 سبتمبر 1994م، وما استهدفته من إقرارها للإجهاض، الذي ألغت إجازته في الولايات المتحدة؛ المحكمة العليا مؤخرًا بعد إقراره على مدى نصف قرن.

3- ما تُصدِّره من اتفاقيات دولية، تبيح المعاشرة الجنسية بغير زواج، وكذلك إباحة اللواط والسحاق المحرّمان في كل الأديان، مع ترويج بعض المصطلحات ذات الدلالات الخطيرة مثل: الشريك بدل الزوج، ليشمل الزوج والشريك الذي تتم فيه العلاقة بين رجل وامرأة والعيش معًا في بيت واحد بدون زواج، وتتم المعاشرة بينهما، وإنجاب أطفال.

4- المسلسلات والأفلام والبرامج الغربية وأفلام نتفليكس ووالت ديزني للأطفال؛ إذ نجد إقحام العلاقات الجنسية المثلية فيها، بهدف ترويجها ليتقبّلها المتلقي على أنّها طبيعية.

هذا ما تهدف إليه الماسونية اليهودية، فأغلب الذين كتبوا عنها، يعُرِّفونها بأنّها جزء لا يتجزأ من اليهودية. يقول الحاخام «إسحاق وايز»:

«إنّ الماسونية مؤسسة يهودية، فتاريخها ودرجاتها وأهدافها ورموزها السرية ومصطلحاتها يهودية من أولها لآخرها».

وبالنظر إلى رمز حركة الماسونية، سنجد أنّه يوجد تشابه كبير بينه وبين النجمة الموجودة على علم دولة إسرائيل. ولطالما ارتبطت الماسونية بالرموز، والإشارات، مثل الفرجار والزاوية اللذين يمثلان «الطبيعة الأخوية» للماسونية.

أما العين داخل الفرجار والزاوية فتسمى «العين التي ترى كل شيء»، ويقول الماسونيون: إنّها تشير إلى الاعتقاد بـ «أنّ الله يستطيع أن يسبر ببصره أغوار قلوب وأنفس الناس». ونقرأ في كتاب الاقتصادي الروسي «أوليج بلاتونوف»: «إن الماسونية عبارة عن مجتمع إجرامي سري، يُتابع أهدافه بتحقيق الهيمنة على العالم على أساس العقيدة اليهودية للشعب المختار، ولطالما كانت الماسونية ألد أعداء البشرية وأخطرها، لأنّها حاولت إخفاء نشاطها الإجرامي السري بحجاب من الحجج الكاذبة حول تحسين الذات والعمل الخيري».. وعادة ما يلتقي أعضاؤها في أشياء تُسمى بالمحافل، بغرض إجراء طقوسهم والتخطيط والتكليف بالمهام الجديدة.

وورد في موسوعة الحركة الماسونية، سنة 1906: «إنّ كل محفل هو في الحقيقة والواجب رمز للهيكل اليهودي، وكل رئيس يعتلي على كرسيه يُمثِّل ملكًا من ملوك اليهود، وفي كل ماسوني تتمثل شخصية العامل اليهودي».. وكما يبدو أنّ بروتوكولات صهيون هي إحدى وثائق الماسونية التي تسرّبت، فادّعوا أنّها مزيفة، والذي يؤكد قولي هذا أنّ الماسونية والصهيونية قد قامتا بتنفيذ تلك البروتوكولات ومنها البروتوكول الرابع عشر؛ إذ شرعوا في تقويض الأديان بنشر الإلحاد وعبادة الشيطان، والعمل على إلغاء الزواج، وأصبحت العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة تتم بدون عقد زواج شرعي، وتقبّلت المجتمعات الغربية وبعض المجتمعات الأخرى هذه العلاقات، ولم تكتف الماسونية بهذا؛ إذ عمدت في الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية على ترويج العنف، والشذوذ الجنسي تحت شعار الحرية الشخصية.

وقد أكد علماء نفس أنّ الإلحاح في نشر مشاهد هذه الممارسات في الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، واقتحام عالم الطفولة بترويج هذا الشذوذ الجنسي من خلال ألعاب وأفلام كرتونية تجعل المتلقي يتقبلها ويمارسها كأمر طبيعي دون أن يشعر بعقدة ذنب حُرمتها.. فصناعة السينما في أمريكا يهودية بأكملها، كما يسيطر اليهود على المسرح، وعلى أكبر شبكات التليفزيون الأمريكية، وكبريات دور النشر العالمية.

ومن المؤسف أنّ بعض الدراما العربية تأثرت بما تُروِّجه الدراما الغربية من حيث العلاقات غير الشرعية بين الرجل والمرأة، فأصبحنا نتلّقى ما يُصدّر إلينا رغم تعارضه مع تعاليم ديننا وقيمنا الاجتماعية التي تربيّنا عليها دون التصدي لها بترسيخ تعاليم ديننا وقيمنا من خلال بعض الأعمال الدرامية.

وكذلك الصغار يتلقون هذه العلاقات المثلية من خلال الألعاب الإلكترونية وأفلام الكرتون التي يُشاهدونها، ولا يوجد لدينا البديل لغرس قيمنا فيهم، لنُحافظ على هُويتنا، ونغنيهم عن تلك الألعاب والأفلام الشاذة.

وهنا أناشد وزارة الثقافة السعودية بأن تعمل على مواجهة هذه الحملة الماسونية التي تستهدف تدمير مجتمعاتنا، وانهيار قيمها الخُلقية وذلك بإنشاء شركة إنتاج كبيرة لإنتاج أفلاماً للأطفال «سينمائية وكرتونية» تُستَقطب فيها الخبرات العربية والإسلامية والعالمية في هذا المجال، لتقديم إنتاج ضخم ينافس أفلام والت ديزني تُحافظ على هويتنا وقيمنا، وتُقدِّم نماذج لشخصيات من تاريخنا تُحتذى.. وتكوين شركة إنتاج كبرى لإنتاج أفلام ومسلسلات تنافس أفلام نتفليكس تُمثِّل مجتمعاتنا العربية وقيمها مع حفاظها على الترابط الأسري.. ولابد من إعداد كوادر سعودية لتقديم مثل هذه الأفلام بابتعاث الموهوبين والموهوبات في هذا المجال للدراسة في كبريات الأكاديميات والمعاهد المتخصصة في السينما وأفلام الكرتون.. وأن تتواصل وزارة الثقافة السعودية مع سائر وزارات الثقافات في البلاد العربية لتكوين شركة إنتاج متحدة للإنتاج السينمائي وأفلام الكرتون لمواجهة حملات الماسونية المستهدفة «هدم الأديان وتدمير القيم الخُلقية» لمجتمعاتنا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store