Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

ماذا تغيَّر؟!

A A
تقريباً عدَّت أزمة كورونا على خير، وانتهت أغلب الإجراءات الاحترازية بعد جهود كبيرة -منذ بدء الوباء- من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومتابعة مباشرة من الأجهزة المعنية، وخاصة وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية المعنية، ووزارة الصحة بكل المناطق، وإشراف مباشر من إمارات المناطق.. جهود تُذكَر فتُشكر.

ولكن ماذا تغيَّر بعد ذلك؟!.

لقد تغيَّرت مفاهيم كثيرة لدى المواطن، وخاصةً في الجانب الصحي، وسبل الوقاية من الأمراض، والحرص والتكاتف لدى الجميع عند حدوث الأزمات، وأيضاً الالتزام بالتعليمات.. والحقيقة كانت هناك قبل كورونا بعض الفوضى في بعض التعاملات، ولكن بعد كورونا انتهى زمن الفوضى والاستهتار، وأصبح المجتمع نظامياً في تعاملاته ومعاملاته.

وعلى الجانب السلبي، وإن كان النظام مطلوباً، استغل بعض المسؤولين في بعض الإدارات الخدمية التي لا يستغني عنها المواطن، ما كان يحدث قبل انتهاء الأزمة، فربما تحدث لك مشكلة فجأة مع جهة خدمية ما، فتضطر لطرق باب المسؤول، أو أقسام خدمات المراجعين، فتجد الباب موصداً، بحجة: أين موعدك، رغم أن الإدارات أصبحت شبه خاوية!!.

موقف مع خدمة العملاء في شركة المياه، وموقف آخر لاستلام جواز سفر، في الموقف الأول لم أجد طريقاً للدخول لتقديم شكوى، والتأكد من الإجراءات، لأن الرد الإلكتروني جاهز برفض الشكوى، رغم أحقيتها.. أما في الموقف الثاني بعد ترجِّي، وأن المشوار بعيد، تم السماح بالدخول، ووجدتُ فراغاً كبيراً بين (قبل وبعد كورونا)، فلا يوجد مراجعين، ربما للخدمات المميزة التي تُقدِّمها إدارة الجوازات، بإيصال جواز السفر إلى باب البيت مع البريد السعودي، خدمة مميزة.

وهناك إدارات خدمية أخرى تستغل ما قبل كورونا إلى ما بعدها!!.

النظام مطلوب، ولكن التعسير على المواطن في بعض الإدارات التي ترتبط به مباشرة، يحتاج إلى إعادة نظر، فليس كل ذي حاجة، يجيد لغة ما بعد كورونا!!.

خاتمة:

الدين المعاملة.. فكُن ممَّن يدعو له الناس بعد قضائك لحاجتهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store