Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

الواجب العظيم

A A
ها هي طلائع حجاج بيت الله الحرام؛ تُودِّع مهبط الوحي، ومنبع الرسالات السماوية، مكة المكرمة ومشاعرها المقدسة، بعد أن منَّ الله عليهم بالحج، وقد أتوا لها من كل فجٍّ عميق، وها هي المملكة العربية السعودية -كما هي عادتها- احتضنتهم بالحب والرعاية والحرص على راحتهم، وأداء نسكهم بكل يسر.

وها نحن نشهد على ما نرى، متيقنين بأن الحج نجح بكل المقاييس هذا العام؛ كما نجح في الأعوام السابقة، ونُفِّذت الخطط التي رُسمت للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن بكل دقة، هذا الواجب العظيم الذي شرَّف المولى به هذه البلاد، التي قدَّمت الغالي والنفيس، وبذلت كل الجهود حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسرٍ وسهولة، وأمنٍ وطمأنينة، هذا الوطن الغالي -وبتوجيهات الملك سلمان وولي العهد، يحفظهما الله-، يُقدِّم كل التسهيلات بشكلٍ متميز، وأداءٍ وإبداع وتنظيم يشهد له القاصي والداني، فالأعمال الرائدة، ومشروع تطوير المشاعر المقدسة، وتوظيف التقنية في جميع شؤون الحج، ماثلة للعيان.

يقول سمو الأمير خالد الفيصل في كلمته، عندما أعلن نجاح حج هذا العام: (يُسعدني أن أُعلن نجاح خطط حج هذا العام 1443هـ على كافة الأصعدة، الأمنية والخدمية والصحية، دون تسجيل حوادث أو أمراض وبائية بين ضيوف الرحمن، ولله الحمد، وبهذه المناسبة السعيدة على قلب كل مسلم، أرفع باسمي وباسم زملائي العاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، أسمى آيات التهاني والتبريكات، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين، بمناسبة نجاح هذا التجمّع الإسلامي الكبير، بفضل من الله عز وجل، ثُمَّ بما وفَّرته حكومة المملكة من إمكانات مادية ومشاريع تطويرية، وكوادر بشرية لخدمة الحجيج، وتهيئة كافة السُبل، ليؤدوا مناسكهم في طمأنينةٍ ويُسر، كما أتقدَّم بالشكر لوزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، على دعمه ومتابعته، واعتماده للخطط الأمنية لحج هذا العام، التي كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح، كما لا يسعني إلا أن أتقدَّم بالشكر والتقدير لكافة الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، والذين قدَّموا أعمالاً جليلة، جاءت من منطلق الرسالة السامية التي يتشرَّف كل مواطن سعودي بحملها، وأخصُّ بالشكر رجال الأمن، والكوادر الطبية، الذين كان لهم دور بارز في خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على تأمينهم، وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لهم، وأن ما نشهده من نجاحات في كل حج لم يأتِ وليد الصدفة، بل كان -بعد توفيق الله- بفضل ما تُوليه قيادة هذه البلاد، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله، وأبنائه البررة من بعده، حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولعل اختيار مُسمَّى خادم الحرمين الشريفين لملوك هذه البلاد، خير دليل على العناية والاهتمام، الذي توليه هذه القيادة للمقدسات وقاصديها، ولقد خصَّ الله السعوديين بميزة خدمة هذه البقاع).

حفظ الله الوطن وقيادته، وأدام نعمة الأمن والأمان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store