Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

هيرمجدّون لكن بشكل ثاني!!

A A
يؤمن كثيرٌ من اليهود والمسيحيين بأنّ هناك معركة كُبْرى سوف تجري في آخر الزمان في سهل هيرمجدّون الذي يقع في فلسطين المحتلّة، بينهم وبيننا نحن معشر المسلمين، وبالمناسبة هم يُسمّوننا كُفّاراً، وللشيطان ذوق رفيع فيهم إذ جعلهم يعتقدون أنّهم هم المؤمنون ونحن المُوحِّدون لله كُفاراً، فعجبي ثمّ عجبي!.

وأنّ المعركة ستكون سبباً للقضاء على الكُفّار الذين هم نحن بالطبع، من غيرنا؟ وانتصارهم المُبين علينا لأنّهم على الحقّ ونحن على الباطل، بل إنّ أحدهم وهو القسّ هال ليندسي يقول في كتابه (العالم الجديد) أنّ السهل سيمتلئ بالملايين من جثثنا المتعفّنة، فيُرسل الله ماءً طاهراً من السماء ليمحو آثارنا، كما لو كُنّا يأجوج ومأجوج، فلا يبقى إلّا المؤمنون، أي هم، والعياذ بالله المُستعان على ما يصفون، ويقول القسّ جيري فولر أنّ العالم سينعم لأولّ مرّة بالإيمان والسلام بعد هذه المعركة، بالقضاء على الإسلام والمسلمين، في تصريح وليس تلميح عن فداحة كراهية القوم وتربّصهم لنا بالسوء، فعليهم دائرة السوء إلى يوم الدين.

وبعد افتعالهم للكثير من الحروب في الشرق الأوسط، وزرعهم لإسرائيل في المنطقة العربية تجهيزاً لهذه المعركة، يبدو أنّهم فضّلوا قبل حصولها المُفترض إفساد المسلمين أخلاقياً كي تسهل المعركة عليهم، ولم يجدوا سوى العمل على نشر الإلحاد والرذيلة وعمل قوم لوط بيننا، فسمّوا هذه الشرور بغير أسمائها، فالإلحاد صار اعتقاداً شخصياً، والرذيلة صارت حرّية، وعمل قوم لوط صار مثلية جنسية ناتجة عن جينات بشرية لا ناقة ولا جمل للشاذّين فيها، فهم معذورون، فيتزوج الذكر ذكراً آخراً وتتزوّج الأنثى أنثى أخرى، عيني عينك بلا حياء، وتبجّحوا لدرجة فرض الشذوذ في وسائل التواصل الاجتماعي بالحيلة والإكراه، بمساعدة من كثيرٍ من شركاتهم الاقتصادية العالمية، وإقفال حسابات من يحاربهم.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ معركة هيرمجدّون بدأت فصولها لكن بشكل ثاني، والاستعداد الأفضل لها هو التمسّك بكتاب الله وسنّة رسوله، وتربية النفوس والأجيال على الهدي النبوي الشريف الذي فيه صلاحي الدنيا والآخرة، ولنترك المعركة الكُبرى لله، هو سينصر عباده المسلمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store