Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الفأر والكلاشنكوف!!

همزة وصل

A A
(لا) يمكن لكاتب أن يتجاوز تلك الصورة المؤسفة لنوري المظلم، والتي تداولتها كل أدوات التواصل؛ وبعثرتها في كل مكان، لرجلٍ يُفتَرَض ألا يكون - كما رآه الجميع – فأر وفي يده بندقية!! والفرق شاسع بين أن تكون شجاعاً تخيف العالم بكلمة، وبين أن تكون جباناً (لا) أحد يهتم بظهورك الكالح، ووجهك المغسول بماء النار، حتى ولو حملت في يدك كل أسلحة الدمار.

ومَن يقرأ تلك الصورة؛ يعرف تماماً أنه لم يرَ على وجه المالكي سوى القلق والذعر، وهكذا هم اللصوص، يُقدِّمون العار في صورةٍ نجسة، تلك الصورة البائسة التي رسمت ومِن ثم كتبت فوق جبهته جيم الجبن، ونون النذالة، الصورة التي علَّقته وعرَّته أمام العالم، ومن خلفه وقبله جيش يحميه ومِن مَن!!؟ من مواطنيه، أولئك الرجال الذين قالوا (لا) للفساد، وهو أول الفاسدين الذين ضيَّعوا العراق العظيم، و(لا) حول و(لا) قوة إلا بالله..!!

يا سادتي، في العراق رجال وجدوا أنفسهم بين قوسين، حتى أصبح كل شيء حولهم باهتاً ومؤلماً، وكل ما فيه يبدو أنه يسير نحو هاوية الحزن بالسرعة القصوى، ذلك الحزن الذي أسَّسته وصنعته إيران، الجارة الخبيثة التي تريد أن تبقى هكذا، كالشوكة في حلق الخليج!! ويبقى العراق أسير التعب وصديق العذاب، والدليل تلك الصورة البشعة؛ التي حملت القرف، وقررت أن تمنح المواطن العراقي رصاصة الموت من يدٍ مُلطَّخة بالدماء، يد نوري المالكي، تلك الشلاء ويمينه المرتجفة، وجسده الذي بدا هشاً؛ يركض نحو السقوط والذبول، جسدٌ شاحب، ووجهٌ كئيب، وقامةٌ خاوية، وكأنه يقول للعراقيين: الموت أمامكم والرصاص ينتظركم، وهكذا هم الجبناء يعيشون على أصابع من قش، وفي صدروهم الأنا الطاغية، ومثل هؤلاء اللصوص هم صُنَّاع الظلام والدمار..!!

(خاتمة الهمزة)...

سُرَّاق الشعوب (لا) يهتمون أبداً بوعي الناس، و(لا) برفاهية المواطن، و(لا) بحياة الآخرين، لأن كل ما يهمهم هو أن تبقى الذات، ويبقى كل ما حولهم في سبات، هذا هو المالكي المظلم المعتم... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store