Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

ليس هناك مكان لعمل قوم لوط!!

A A
أحسنت منظّمة الصحّة العالمية بإعلانها أنّ جدري القردة ينقله الرجال الشواذ جنسياً، وهو إعلان تحذيري عمّا يتسبّب فيه تغيير الفطرة التي خلق اللهُ البشرَ عليها، وأنّ من العقوبات الإلهية لتغيير الفطرة ظهور الأمراض التي لم تكن معروفة أو منتشرة من قبل في أوساط البشر.

لكنّ المنظّمة أساءت في نفس الوقت بدعوة الرجال الشواذ لتقليل عدد شركائهم الذين يقترفون معهم الشذوذ المُنكر، فبدلاً من دعوتهم للكفّ عن هذا العمل القبيح تدعوهم لما دعت إليه، وهو في نظري مكر يمكرونه جميعاً، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.

وبالنسبة إلينا فالحمد لله ربّ العالمين، إذ إنّ موقفنا كدولة ومجتمع مُشرِّف للغاية، ونحن نُحرّم ونُجرِّم كلّ ما فعله قوم لوط في الماضي ويفعله أتباعهم في الحاضر، ونرفض في المنصّات الدولية الأنظمة التي تدعو لإعطاء حقوق للشواذ جنسياً بحجّة الحرية وحقوق الإنسان، وما هي حرية وما هي حقوق بل ذنب عظيم وآفة شيطانية خبيثة ما أنزل الله بها من سلطان.

وطالما يتهافت الناس علينا من كافّة أنحاء الكرة الأرضية سعياً للزيارات العملية أو للوظائف الدائمة أو الموسمية أو للسياحة، خصوصاً من الدول التي ينتشر فيها الشذوذ وتُشجّع عليه وتُسمّيه بغير اسمه فتصفه بالمثلية، مثل أوروبا وأمريكا وغيرهما، فلا ريب أنّنا نحتاج لمنع الشواذ منهم من الوفود إلينا، فلا نريدهم وإن كانوا يريدوننا، ولا نتقبّلهم مهما سعوا لذلك، فهذه هي أمنيتهم هم ومن يشجّعونهم، وإنّ في.. لا أقول تقبّلهم بل حتّى غضّ الطرف عنهم خطورة عظيمة تُوجب غضب الربّ وإنزال عقوبته، فإمّا أن يفد إلينا رجال أسوياء ونساء سويّات وإلّا بلاها، وإن خِفْنا عيْلةً فالله هو الغني وهو الذي يُغْني عباده الأتقياء.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ المملكة هي قبلة المسلمين، والبلد الأمين، بالحرمين الشريفين، والنبيّ لوط عليه السلام كما تحكي كتب التاريخ قد قَدِمَ لأرضها بعد أن أهلك الله قومه الشواذ، كمؤشّر إلهي أنّ أرضنا طاهرة ليس فيها مكان لبشر شواذ، يذنبون جُرماً عظيماً ويستحقّون العقاب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store