اسهل الحديث الدكتور عبدالرزاق بن حمود الزهراني مستعرضًا بعض الخصائص اللغوية والكلمات الفصيحة المستعملة في الحياة اليومية في منطقة الباحة؛ حيث أشار إلى أن أبناء غامد وزهران ينحدران من جد واحد ولم يسجل التاريخ أي حروب بين هاتين القبيلتين والنسب والتواصل والتزاوج بينهم قائم منذ الازل والا ان هناك اختلاف طفيف بين اللهجات في منطقة الباحة ومن الوز أسبابه هو التنوع الجغرافي للمنطقة كما ان هناك اختلاف في المناخ وفي الزراعة وكذلك الكائنات الحية وهذا أدى الى وجود اختلافات بسيطة في اللهجات، منوهًا إلى أن اللغة كائن حي وهذه من خصائص اللغة.
فيما تحدث علي سدران الزهراني عن أصالة لهجة أبناء منطقة الباحة، مشيرًا الى ان قبيلتي زهران وغامد وهما من قبائل الأزد الشنوية المهاجرة من سبأ منذ اكثر من الفي عام حيث ساهمت في اثراء اللغة العربية الخالدة وانتشارها كما وان لهجة أبناء منطقة الباحة في معظمها هي اللغة العربية ولو سلمت بعض الفاظها من اللحن الذي دخلها نتيجة ظروف خاصة لغدت من افصح اللهجات العربية ومن واجبنا تجاه هذه اللهجة توثيق بعض المفردات التي قضى عليها الموت او تلك التي في طريقها الى الاندثار وكذلك نشر مفردات أخرى تكلم بها أبناء زهران وغامد، وللأسف أرى غالبية شباب هذا العصر قد عزفوا عن استخدام الفاظ من مفردات اللغة وتخاطبوا بألفاظ لا تضاهيها فصاحة.
وبعدها تناول محمد بن زياد الزهراني فصاحة الأمثال الشعبية في منطقة الباحة وضرب الكثير من الأمثلة التي تدل على مهارة أهل المنطقة في الصياغة وحكمتهم الكبيرة أيضا ثم لفت نظر الحاضرين باستشهادته الغزلية التي نالت اعجاب الجميع.
وشهدت الأمسية العديد من المداخلات، لتختتم بتكريم المشاركين فيها، كما ثم أقيم حفل توقيع لثلاث كتب من إصدارت النادي وهي: كتاب مرشد الأجيال في الحكم والأمثال بمنطقة الباحة للأستاذ محمد زياد الزهراني، وكتاب حدثني أبي للدكتور علي الرباعي، وكتاب الفصاحة في منطقة الباحة للدكتور عبدالرزاق حمود.