Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

إلى البنك المركزي!!

همزة وصل

A A
تعوَّدتُ أن أكتب في هذه الزاوية بعض ما يهم الناس، وليس كله، ولأن ما حدث بالأمس هو شيء مخيف جداً، خاصة حين تضيع الأمانة من صدور أولئك الذين (لا) يهمهم سوى الاستمتاع بمال غيرهم، ولأن ما حدث هو بسبب تلك التسهيلات التي قدَّمتها البنوك بهدف الحد من العدوى من كورونا؛ حين سهلت الشراء من خلال نقاط البيع بدون رقم سري، لتصبح ثغرة استغلها السُّرَّاق ليُمارسوا الأذى بطريقة سهلة جداً، وهو ما حدث بالفعل مع زوجتي، حيث فقدت بطاقة الصراف، لتقع في يد لص خبيث بات ليله كله ساهراً، يتقضَّى من بنده، ومن مراكز التسوق الكثيرة على حسابها، لتصحو المسكينة وتكتشف أن بطاقتها ضاعت، وأن اللص سرق مالها، وتمادى حتى وصل به الحال إلى الصرَّاف الآلي، ليسحب منه نقداً، لولا أن حظه خذله بسبب الرقم السري، والذي لم يكن سهلاً!! ليتم اكتشاف الأمر، ويأتي بعدها الاتصال بالبنك، وإيقاف البطاقة..!!

ومن هنا، فإني أتمنى على البنك المركزي إيقاف كل عمليات الشراء بدون الرقم السري، حتى ولو كان المبلغ هللة، لكي (لا) يقع الناس في مأزق مع بطاقة الصراف، ويتم استغلالها من قبل لص (لا) يرحم، و(لا) يخاف الله، و(لا) يعرف الأدب، ولأنه ببساطة وجد في هذه الثغرة فرصة جميلة ليسرق بهدوء، هذه الثغرة الخطيرة والتي (لا) بد من أن نقفلها عاجلاً؛ أمام أولئك الذين اعتادوا على استغلال التقنية، وممارسة الاحتيال المالي بكل الطرق، وثقتي في البنك المركزي هي ثقة مطلقة، متمنياً حل هذه الإشكالية عاجلاً، وهم يَقدرون وهم يفعلون وهم يعملون كل ما بوسعهم، لأن همَّهم الأول هو حماية الناس من المخاطر، وفقهم الله..!!

(خاتمة الهمزة).. منتهى الحزن أن تكون أنت الضحية للصٍ خسيس، وجد في استغلال وسرقة أموال الناس فرصة للحياة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store