Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

من مبادرات أرامكو السعودية

شذرات

A A
تُثار دوماً العديد من التساؤلات عن الفن التشكيلي الذي يشغل بالهم، والبعض يحاول النيل منه، وأنه لا يُدرج ضمن ما يُسمى بالفن.

ولأن الفن هو من أوسع مجالات المعارف الإنسانية، فقد سعتْ أرامكو ضمن نشاطها في تأسيس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وقد تأسس هذا المركز عام 2016م، ويُطلق عليه اسم «إثراء».

وهناك متحف فني رائع في الظهران يضم 4 صالات مخصصة توفِّر للزوار رحلة فريدة من نوعها تجمع ما بين الفن العالمي والمحلي والحديث والتراث السعودي والفن الإسلامي، وفيه معارض لفنانين ذوي شهرة عالمية.. وقد أخذ على عاتقه التعريف بالفن ومتى عرفه الإنسان لأول مرة في التاريخ.

وفي المعارض التي تجولت عبر أرجاء المملكة وُضعت صور للبتروغليف وهو أقدم أشكال التعبير الفني عند الإنسان، وكيف أن علماء الآثار وجدوا في شمال أستراليا بعض الكهوف، ووجدوا أيضاً قبل 32000 سنة رسوماً تمثل الحيوانات كالخيول والأسود والجواميس ووحيدي القرن مرسومة باللون الترابي، كما ظهر في صور المعرض.

ومما شمله المعرض والكتيبات التي تم توزيعها على الزوار إظهار الإشكالية في الفرق بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية.

ووفقاً للتقاليد الأكاديمية فإن الفنون الجميلة تستمد قيمتها من البُعد الجمالي وخطابها الثقافي أو الفكري ومنها الرسم، النحت، العمارة، الموسيقى، والشعر، واليوم تم إضافة التصوير الفوتوغرافي والسينما والمسرح وغيره.

أما التطبيقية فهي فن يزيّن الأشياء كالمفروشات وأدوات الزينة المنزلية وتصميم الأزياء والمجوهرات والتصميم الداخلي، وقد تتداخل هذه الفنون في بعضها البعض.

لقد شملت المعارض المتنقلة لأرامكو وتحديداً مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي مطبوعاتٍ عديدة شملت تثقيف المجتمعات بالفرق بين اللوحة الأوروبية والرسم في باقي الثقافات، وميزة الألوان الزيتية في الرسم وتقنياتها، كما شملت إلقاء الضوء على أطول المواضيع عُمراً في تاريخ الرسم وهو «الصور الشخصية»، بدءاً مما وصلنا من مدافن الفيوم في مصر في العصر الروماني.

ولم تترك أرامكو لا شاردة ولا واردة عن الفن والتساؤلات المثارة حوله إلا ألقت الأضواء عليه ضمن مصادره العالمية.

ويكفي مركز إثراء فخراً أنه اختير عام 2018م من قبل مجلة تايم الأمريكية بصفته أحد أعظم 100 مكان في العالم.

يا لها من مبادرة لا تُقدَّر بثمن، وما زالت المجلة الثقافية المتنوعة «القافلة» تواصل مسيرتها بكل اقتدار، وهي ضمن مبادرات أرامكو السعودية العديدة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store