Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

صحتي يا مدير!!

A A
منذ كنَّا صغارا؛ ونحن نسمع بمقولة «الصحة تاج على رؤوس الأصحاء»، وتمضي الحياة ونكبر، وكلما تقدم الإنسان بالعمر؛ أَحَسَّ بقيمة «التاج» الذي يحمله الأصحاء، ومع تقدُّم الخدمات الطبية بالمملكة، إلا أن بعض المسؤولين يضعون بعض العراقيل لاعتقادهم بأنها تساعد تنظيمياً للاستفادة من الخدمات الصحية التي توفرها الدولة، وهم لا يعلمون أن المواطن يريد أن يحصل على جرعة تُهدِّئ قليلا من الألم، خاصةً أنه يعلم أن بلادنا أعزها الله، ضخَّت ميزانيات كبيرة لصحته كمواطن.

هذا المسؤول أو المدير بصفته الاعتبارية، أو مكانته الاجتماعية، سيجد كل شي بخدمته وقت حاجته، أليس هو المسؤول؟!.

المدينة المنورة تعاني منذ فترة طويلة من الضغط على المستشفيات من حيث طاقتها الاستيعابية، والشيء المؤلم قلة الإمكانيات الطبية في بعض المحافظات، أو بعض المراكز خارج المدينة، وربما يُسبِّب ذلك نقصاً بالرعاية الأولية، وهنا أسوق مثالاً بسيطاً حسب الواقع، ومعرفتي بمركز صحي المرامية، التابع لمحافظة العيص وصحة المدينة، (سنين والمركز جاهز كمبنى)، وعندما تم تسليمه حديثاً مازالت -مع الأسف- خدماته الصحية قاصرة، رغم أن هذا المركز مسؤول عن صحة أكثر من ثلاثة آلاف نسمة!.

طبعا، لا تهم أسنان المواطنين، ولا يهم متابعة النساء وحملهن، وكأننا مازلنا نعيش أيام البدو الرُّحَّل.

والآن تم تعيين مدير جديد لصحة المدينة المنورة، نتمنى له التوفيق وأن تكون له بصمة ملموسة -عاجلاً غير آجل- لتطوير إمكانات المراكز الصحية التابعة للمنطقة، فنريد مواعيد سريعة للمستشفيات والمراكز، لكي تؤتي العمليات ثمارها، ويستعيد المواطن المريض صحته على خير.

نريد من سعادته أن يهتم بالميدان، وبالذات في الفترة المسائية، ليتعرف على ما يحتاجه المواطن عموما، وبالأخص ليلاً، ووقت الطوارئ والأزمات.

خاتمة:

يُضرَب بنا المثل صحياً في دولٍ مجاورة، ولدينا أطباء تصل منجزاتهم للإعجاز، ولدينا ميزانيات ضخمة من حكومتنا الرشيدة التي تبذل الغالي من أجل المواطن.. فما المطلوب إذاً غير الرقابة الصارمة، وتوفير الإمكانات الطبية، وتنمية الشعور لدى العاملين بحجم العمل ومسؤوليته؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store