Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أبوزنادة: الأزمة الأوكرانية رفعت تكاليف الاستيراد إلى أكثر من 30%

أبوزنادة: الأزمة الأوكرانية رفعت تكاليف الاستيراد إلى أكثر من 30%

"سعودة المشتري" أضعف المزارعين ولم يرفع نسب التوطين

A A
حذر نائب رئيس طائفة الدلالين بالسوق المركزي للخضار والفواكه بجدة، المهندس معتصم أبوزنادة، في حديثه لـ"المدينة"، من الارتفاع المتزايد في تكاليف الاستيراد للفواكه والخضار عالميا وبنسبة لا تقل عن 30% نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين التجاري على السلع بسبب أحداث الحرب الأوكرانية الروسية مطالبا بضرورة دعم التجار في السوق المركزي بجدة، وفي سياق متصل تحفظ أبو زنادة من قرار "سعودة المشتري" مشيرًا بأنه تسبب في خسائر فادحة للمزارعين ولم يرفع نسب السعودة، كما أشاد بالطريقة الذي تدير فيها وزارة البيئة والمياه والزراعة حلقة خضار جدة وبدعمها لدلاليين والتجار.

**أستاذ معتصم هل تأثر الاستيراد في قطاع الخضار والفواكه بسبب الحرب الأوكرانية الروسية؟

بلا شك في أن قطاع الخضار والفواكه المستورد تأثر بشكل كبير نتيجة التداعيات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية والذي تسببت في ارتفاع تكاليف الشحن الجوي بنسبة 70 % والبحري والبري بنسبة 30 % وهو ما يشكل عبئا على التاجر والدلال في السوق المركزي.

وأضاف: رغم دعم وزارة البيئة والمياه والزراعة لكن لا بد من تقديم تسهيلات للتاجر السعودي حتى يستطيع مقاومة هذه التكاليف المتزايدة والذي تأتي بعد ركود لمدة تجاوزت السنتين تسببت فيها كوفيد19ومن ثم الأزمة الأوكرانية مقترحا أن يكون الدعم في صورة استثناء لبعض الالتزامات المالية الحكومية كما حصل للمنشآت الصناعية والنشأة.

**كيف تقيم تجربة انتقال الإشراف للسوق المركزي للخضار في جدة إلى وزارة البيئة والمياه والزراعة بعد أن كان تحت إشراف الأمانة؟

في البداية لا بد من أن أعبر عن شكري أنا وزملائي الدلاليين لما قامت به الأمانة سابقا، حيث إن المسؤولية كانت كبيرة عليها ونحن نتفهم ذلك، أما الوضع حاليا فقد اختلف تماما والرؤية تكاد تكون أوضح للدلال والتاجر لأن وزارة البيئة والمياه والزراعة تسير بمهنية وحرفية وأهداف وخطاط محددة ومعتمدة بشكل كبير على رؤية 2030 والذي تعتبر الأسواق المركزية جزءا لا يتجزأ من الأمن الغذائي وهو أمر يسعدنا كما أنها تتعامل مع الدلال كشريك وليس كتابع وهي خير من ينصت لنا.

** الاستقطاب والتحزب أصبحت سمة في مركزي جدة؟ والمنافسة ازدادت شرسة بين الدلاليين على الحصص السوقية فما تعليقك على ذلك؟

أتحفظ على كلمة تحزب وأفضل استخدام عائلية لأن من حق الدلال أن يستند إلى أقرب الناس له في عمله سوء كانوا إخوانه أو أبناءه... أما عن وجود منافسة شرسة علي الحصص السوقية في السوق المركزي فاعتقد أنه يعود إلى عدم توسع السوق القديم والذي تجاوز عمره 40 عاما مقارنة بارتفاع عدد الدلاليين البالغ 150، وهم يملكون من الخبرة والتجربة والوعي ما يكفي لإدراك حساسية التنافس داخل السوق المركزي ومدى ارتباطه بالأمن الغذائي.

** هل انتهاء عصر "سعودة المشتري" مع بداية تسلم وزارة البيئة والمياه والزراعة أسواق النفع وبالذات السوق المركزي في جدة؟

لتوضيح أنا ودلاليين السوق المركزي مع التوطين كخيار استراتيجي ومطلب وطني، لكن لا أظن أن قرار سعودة المشتري كان قرارا منطقيا ولا أعتقد أنه ساهم في رفع معدلات التوطين لأنه ببساطة قرار غير عملي فغالبية من يأتي للشراء من الحراج هم غير سعوديين ويعملون مندوبين لشركات أو مستشفيات أو مطاعم ويأتون من مدن مختلفة مثل مكة والمدينة وينبع ورابع، ويصعب إلزامهم، وعدم وجودهم يتسبب في ركود كبير في الحراج مما ينعكس على التحريج علي المحاصيل ويجعل الأسعار ضعيفة جدا ولا تغطي تكلفة ما يصرفه المزارع على المحصول وهنا نتكلم عن عنصر مهم في الأمن الغذائي وهو المزارع الذي تدعمه الدولة من خلال برامج وزارة البيئة والمياه والزراعة من اجل رفع إنتاج المحصول المحلي وهذا هو الصواب بدل تحميلة مشكلة سعودة المشتري.

ورغم ذلك فإننا مع برامج التوطين المدروسة والذي تساهم في وجود كوادر وطنية جادة ومميزة ترفع من كفاءة السوق المركزي... وهذا ما تقوم به حاليا وزارة البيئة والمياه والزراعة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store