Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

الطائف.. التاريخ حاضر

A A
هذه المدينة الأنيقة -مصيف المملكة- دائماً ما تُعيد للأذهان تلك الحكايات الجميلة، وموقعها السياحي المعروف، هذه المدينة التي تحتضن الإرث التاريخي والسياحي، والأجواء الجميلة.. نعم أيها الطائف المأنوس، أيتها المدينة التي تُغطيكِ الورود، إنك تعيشين هذه الأيام حالة فريدة من العشق والهيام، تعيشين قصة الحب مع تلك الأماكن: «الهدا، الردف، شهار والشفا، الحوية، وج، القديرة».. تُغطيكِ هذه الأيام الفرحة والبهجة أيتها المدينة الأنيقة، ففيكِ كُتِبَت كلمات: (وردك يا زارع الورد)، وارتسمت ملامحكِ بذلك الزمن الجميل.

إنها حالة من الإبداع تشهدها مصيف المملكة، تستحقها بكل التفاصيل. ويأتي في الطائف المأنوس التاريخ حاضراً بسوق عكاظ، هذا المنتدى العريق بفعالياته الرشيقة، إضافةً إلى كونه ملتقىً تاريخيًا يجمع الفنانين والأدباء والشعراء، وكافة المهتمين بتاريخ العرب القديم، ويُقدِّم قيمة معرفية من خلال الندوات الثقافية، والأمسيات الشعرية والأدبية، إضافةً لتنظيم عدد من المسابقات والفعاليات الأدبية، التي تشمل الشعر الفصيح والعامي، والقصة القصيرة والأعمال الحرفية، والرسم والتصوير الفوتوغرافي، كما أعاد السوق إحياء ديوان العرب من عيون الشعر ومعلقاته، وذلك بمحاكاة لشعراء المعلقات، ومنتدى تُطلَق فيه الألقاب على الشعراء والفرسان، كما كان سوقًا تجاريًا لتبادل البضائع، وأنواع التجارة، ومكاناً يقصده التجار القادمون من بلاد فارس والشام واليمن وغيرها.

وهناك الكثير من المؤلفات والكتب التاريخية التي تحدَّثت عن سوق عكاظ، منها: ديوان عكاظ، للأستاذ حماد السالمي -نادي الطائف الأدبي-، وسوق عكاظ من ذاكرة التاريخ إلى بهجة الحياة، للأستاذة هند باغفار، وسوق عكاظ في التاريخ والأدب، من إعداد لجنة الآثار التاريخية بنادي الطائف الأدبي، وقاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، دارة الملك عبدالعزيز. رسالة:

(سماء مكة والمدينة لا تزال فيها بقية من ومضات النور؛ الذي تجلَّى يوماً في غار حراء، وسفوح أحد، وسلع وقينقاع، ولا تزال الأرواح التي لم تتكدر فطرتها، ولم تفقد نعمة الصفاء التي خصها بها بارئها؛ لا تزال تستقبل من تلك الومضات ما يدنيها من تلك العوالم المجللة بذلك الضياء).. عاصم حمدان

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store