Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

البنك اللص.. في لبنان المختَطَف!!

همزة وصل

A A
تابع العالم كله ما وصل إليه ذلك المواطن اللبناني؛ الذي تعب جداً وتَعذَّب أكثر مِن قدرته على الاحتمال، حتى وصل به الحال إلى ما لم يكن في حسبان أحد، وكل هذا من أجل استخراج حقه، ومن أين!؟، من بنكه الذي أودع فيه ماله، والذي رفض أن يمنحه بعضه، ليس من أجل الرفاهية، بل من أجل علاج والده!! وكأن الواقعة قصة، والحقيقة خيال!! وهي كارثة بحق، أوقعت لبنان كلها بين قوسين، بين حزب الشيطان ولعنة إيران، التي حلَّت على لبنان، وحوَّلته إلى كومة قش، ولهب وحطب، وتعب وعذاب، ومَن يُصدِّق ما جرى، لولا أنه وقع وأوقع الضحايا في مأزق؛ مع رجلٍ وَجَدَ في العنف وفي السلاح، واحتجاز الرهائن، الحل المؤسف، لكن المؤلم حقاً هو أن ترى صاحب الحق يُسلِّم نفسه للنظام، الذي هو السبب الأول في تحويله من مواطن مسالم إلى مواطن مشاكس، وعنيف ومعتدِ، وهو (لا) يريد ذلك، لكنها الإدارة الفاشلة هي السبب، وإيران هي السبب، وحزب الله الذي اعتدنا على جعجعته وكذبه يعرف جيداً أنه هو السبب في كل ما يجري في لبنان الضحية..!!

مؤلم جداً ذلك المشهد، الذي احتجز الرهائن داخل جدران البنك اللص، الذي سرق وديعة مواطن، ودفع به للجريمة دفعاً بعمد، وهكذا تأتي النتائج، حين تكون الحكومات لاهية في العبث، يكون المنجز كما رأيناه في يد ذلك المواطن الضحية، جنون وبندقية، كنتيجة حتمية لسوء إدارة الدولة في لبنان، التي سلَّم نفسه لها، بدلاً من أن تسلم هي (لبنان) للعقلاء، الذي يُحبِّون لبنان، ويقدرون على إخراجه من وعكته، وعذابه الأليم..!!

(خاتمة الهمزة).. سلّم نفسه لقوات الأمن بعد الاتفاق معه على تسليمه جزءًا من وديعته!! وهو يعلم أنه الضحية لحزب الله وإيران، اللذين هدما ودمَّرا وشوَّها وحطَّما أمل لبنان وكل اللبنانيين في الحياة السعيدة.. حقيقة موجعة لواقع يقتل الكلمات... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store