Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

السياحة.. الاستثمار أصبح واقعًا

A A
حقيقةً، قطاع السياحة أصبح محل الأنظار، ومنذ اللحظة الأولى لهذا القطاع ونحن نلحظ الاهتمام به من جميع جوانبه في هذا الوطن العزيز، من حيث تنظيم السياحة وتنميتها، والترويج لها، وكذلك تعزيز دور قطاع السياحة، وتذليل عوائق نموه، معتمدة على عوامل ومقومات هائلة تتمتع بها المملكة، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها، وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، فالمملكة فتحت أبوابها للسياحة، ورحَّبت بالزائرين من 49 دولة من خلال توفير التأشيرات الإلكترونية، وتبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على التراث المادي وغير المادي، وهناك مئات المواقع الثقافية والتراثية، من بينها (5) مواقع مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو، التي تُعدُّ المملكة عضوًا مؤسسًا فيها، وعضوًا في مجلسها التنفيذي، وليس هناك أدنى شك أن تنمية قطاع السياحة في المملكة أصبح واقعاً ملحوظاً من تلك المقومات والركائز التي تتمتع بها بلادنا، وتتمثل في الآثار والمواقع التاريخية، وموقعها الجغرافي، والتراث الثقافي، واستقرارها السياسي والاقتصادي، وبنيتها التحتية، والتطور المذهل، فقبل أيَّام، أقرُّ مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، نظام السياحة الجديد في المملكة، ضمن الخطوات اللازمة، حتى يمكن مواكبة التطورات والتحديثات العالمية والمحلية، والأهم: ضمان جودة الخدمات التي تُقدَّم للسائح والزائر.

نعم، السعودية الجديدة بما تملكه من مقومات؛ ستخوض هذه المنافسة بكل قوة، ويكفي تلك المواقع التاريخية التي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي (اليونسكو) وهي: (مدائن صالح - موقع حي الطريف بالدرعية التاريخية - جدة التاريخية - الرسوم الصخرية في حائل - واحة الأحساء).

وتميَّزت هذه المواقع بقيمتها التاريخية والتراثية، وأصبحت مؤهلة لتكون مصدر إشعاع وشمسًا مشرقة. بكل تأكيد نظام السياحة الجديد؛ سيكون له دور كبير في دعم وتنمية السياحة الوطنية، وجذب الاستثمارات للقطاع.. يقول وزير السياحة معالي الأستاذ أحمد الخطيب: إن نظام السياحة -الذي وافق مجلس الوزراء عليه- يأتي منسجمًا مع توجيهات القيادة لبناء قطاع سياحي منافس عالميًا، ومنذ إطلاق إستراتيجية تنمية السياحة الوطنية في 2019م، بدأنا مسيرة العمل من أجل تنظيم القطاع، وكانت فترة جائحة «كوفيد ـ 19» حافلة بالكثير من المهام؛ للوصول إلى الإصلاح المنشود، حيث أكملنا بناء منظومة السياحة ممثلة في إنشاء وزارة السياحة، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق التنمية السياحي، ومجلس التنمية السياحي، ومجالس المناطق، كما عملنا على تعديل أنظمة التراخيص الخاصة بمرافق الضيافة، ويعد هذا الأمر مهماً للغاية لجذب الاستثمارات وتحفيزها، إذ كان من الضروري وضع معايير واضحة تضمن وجود منافسة عادلة، تُسهم في جذب استثمارات نوعية، وتُوفِّر تجربة مميزة للسائح والزائر.. انتهى!

نعم، الاستثمار في قطاع السياحة أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030، خاصةً وأن المملكة تشهد التحولات التطويرية المتألقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store