Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

مكافحة الموت!!

A A
دمار عقول فلذات أكبادنا، هدف أعداء الوطن الأول؛ بعد أن عجزوا عن اختراق لُحمتنا الوطنية، المتعمّقة في جذور التاريخ لوطننا وقيادتنا.

سعدت بزيارة للعميد مناحي السبيعي، مدير فرع مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة، لمعرفة المزيد حول عمل هؤلاء الرجال، حماة عقول شبابنا من آفة المخدرات؛ التي أصبحت بالآونة الأخيرة الهدف الأول لتدمير مكاسب هذا الوطن، بعد أن عجزوا على مدار عقود طويلة -عن طريق الإعلام المرئي سابقاً، ووسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا حالياً- من فك شفرة الولاء والحب لهذا الوطن، الذي هو بعقول شبابنا -والحمد لله- ولاءٌ مطلق لديننا ووطننا وولاة أمورنا.

شاهدتُ خلال الزيارة على أرض الواقع، مقدار الجهد الذي يبذله رجال مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة، في سبيل جعل مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خالية من هذا الداء، رأيت القائد يستمع ويوجِّه ويثني على كل مبدع بإدارته، ويحمِّسهم للعمل.. شاهدت أفرادًا وضباطًا؛ كل له تخصصه، واستمعت لشرح عن مادة الشبو، وشاهدت متخصصين، رغم صعوبات العمل ومكر المروجين، يصطادونهم واحداً تلو الآخر.. شاهدت مراجعين يفتح لهم باب العميد ليستمع لهم، ولمشاكل أبنائهم، ويَعد بالعمل لحماية الأسرة والمجتمع.

حقيقة، نغبط أنفسنا بالمدينة المنورة على مثل هؤلاء الرجال، الذين هم عين ساهرة لحماية أبنائنا من خطر آفة المخدرات بكل أنواعها.

*****

(٤٦) مليون حبة مخدرة؛ يتم ضبطها من مكافحة المخدرات، كانت بطريقها لإفساد عقول شبابنا وبناتنا، هذه كانت آخر كمية مصادرة.. حقيقة، أعمال جهاز المكافحة لا تكفي لها كلمة شكر، فهم رجال مخلصون، يتركز عملهم في مراقبة ومتابعة الحدود والموانئ والمطارات مع الأجهزة الأخرى، لوقف هذا الطوفان المدمر، وأيضاً متابعة داخلية للمروجين والقبض عليهم وحصر نشاطهم، لإنهاء خطورتهم على المجتمع، بمتابعة من مدير المكافحة، اللواء محمد القرني ومعاونيه، الذين لهم بصمة واضحة في إحباط نشاط المهربين والمروجين.

كلمة (شكراً رجال المكافحة) لا تكفي، فالوطن والمواطن يضعونكم في قلوبهم لحماية عقول فلذات أكبادهم.

خاتمة:

معالجة من وقع بالإدمان -كبيراً أو صغيراً- يجب أن يكون حق لمن له صلة القرابة؛ سواء أب أو أم، أو حتى أحد الأبناء إن ابتُلِيَ أحد والديهم بهذا الداء، فالمدمن لا يملك عقلاً ليكون صاحب قرار، حتى لو تخطى سن العشرين.. فعلينا أن نعيد النظر في بعض التشريعات المتعلقة بالأمور العلاجية لهذا الداء الخبيث.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store