Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيلة زين العابدين حماد

الموساد والمخابرات الأمريكية.. وراء أحداث سبتمبر

A A
بالرغم من ثبوت براءة السعودية من أحداث 11/9/2001، وكذلك ثبوت تورط الموساد والمخابرات الأمريكية بالأدلة والوثائق، فيها، وإلباسها لتنظيم القاعدة، و(19) سعوديًا، ولكن لا يزال الإعلام الأمريكي مصرًا على اتهام السعودية أنّها وراء الأحداث، وأنّ الـ19سعوديًا المزعومين هم من الذين خطّطوها ونفّذوها، ورغم ثبوت عدم وجود ركاب سعوديين في قوائم ركاب الطائرات التي تفجرّت في الأحداث، لا تزال بعض وسائل الإعلام الأمريكية تتحدّث عن العثور على جواز سفر سعودي لأحد المتهمين في أحد المربعات السكنية القريبة من البُرجيْن.

ومن المؤسف أنّ بعض الإعلام العربي لايزال يُردّد الرواية الأمريكية لأحداث 11/9 إلى يومنا هذا، ونجد بعض أسر ضحايا انهيار البُرجين قد طالبوا الرئيس بايدن عند زيارته للسعودية أن يطالبها بتعويضات مالية لأسر الضحايا، رغم تأكيد رئيس لجنة التحقيق في هجمات 11/9 توماس كين أنّه لا يوجد أي دليل على تورط السعوديين في أحداث سبتمبر.

وممّا يُثير الدهشة تجاهل الإعلام الغربي، وبعض الإعلام العربي لتصريح الرئيس الإيطالي الأسبق فرانشيسكو كوسيجا، في حوار مع صحيفة كوريري دي لاسييرا أنّ هجمات سبتمبر الإرهابية تمت بإدارة من الموساد، وجميع وكالات الاستخبارات في أمريكا وأوروبا تعرف جيدًا أنّ الهجمات كانت من تدبير الموساد، بالتعاون مع أصدقاء إسرائيل في أمريكا.. والذي يؤيد مقولة كوسيجا الآتي:

أولًا: قيام وزارة الدفاع الأمريكية بحذف جميع صور تفجيرات البرجين التي نشرت ساعة وقوع الأحداث من موقعها، والتي صُوّرت على الهواء مباشرة واستبدلتها بصور أخرى، كما حذفت صورة جزء مبنى البنتاجون الذي زعمت أنّه تعرّض لهجوم إحدى الطائرات، واستبدلتها بصورة أخرى من واجهة أخرى للمبنى.

ثانيًا: اعترافات سوزن لنداور، ضابطة اتصال الاستخبارات الأمريكية مع العراق، أنّ أحداث برجي التجارة والطائرة لوكربي والمدمرة كول؛ وأسلحة الدمار الشامل في العراق، من صنع الموساد!.

ثالثًا: الدراسة التي نشرها الموقع الاستخباراتي الأمريكيPakalert Press في ديسمبر 2008 والتي جاءت بعنوان: «إسرائيل هي التي نفذت هجمات 11/9 الإرهابية»، استنادًا إلى أدلة لم تنشر من قبل، لكنها لم تلفت أحدًا من المعنيين في العالمين العربي والإسلامي، وممّا جاء في الدراسة:

1. ذكر «إيسر هاريل»، كبير المسؤولين الاستخباراتيين الإسرائيليين، مدير جهازي الموساد والشين بيت، بين عامي 1952 و1963، في العام 1979، أي قبل 22 عامًا من أحداث 11/9، عن حصول ما حصل أمام «مايكل إيفانز»، وهو أمريكي مؤيد للمتطرفين الإسرائيليين.

2. استئجار رجل الأعمال اليهودي الأمريكي لاري سيلڤر ستين مركز التجارة العالمي في 24 يوليو 2001م ، لمدة 99 عامًا، ولم يتناول فطوره صباح 11/9 في مطعم وندوز أون ذي ورلد المعتاد تناوله فيه يوميًا، وكذلك تغيب نجليه عن عملهما في المركز يوم الانفجار.

3. استئجار اليهودي فرانك لوي السوق التجاري داخل مركز التجارة العالمي، ولوي كان عنصرًا في لواء «غولاني» الإسرائيلي، وشارك مع اليهود في حرب 1948م، وكان عضوًا في عصابة هاغانا الإرهابية، علماً بأنه خرج سالما من هجوم 11/9.

4. الإشراف الأمني على المبنى من أجل فرض السيطرة اللازمة من قبل يهود.. وأن يكون المسؤول عن أمن المطارات الثلاثة التي انطلق منها الخاطفون المزعومون شركة آي سي تي إس الدولية، لصاحبيها عزرا هاريل ومناحيم أتزمون، وكلاهما يهوديان إسرائيليان.

5. أن تتم عمليات تفتيش المسافرين بأيدي العاملين مع المخططين، بغية السماح لأشخاص معينين بإدخال مواد معينة إلى الطائرات.

6. تلقي اليهود الذين يعملون في البرجين تحذيرات مسبقة؛ فقد اعترفت شركة أوديغو الإسرائيلية لنقل الرسائل السريعة بإرسال التحذيرات للعاملين اليهود في البرجين، كما قامت شركة Zim الإسرائيلية بإخلاء مكاتبها في البرج الشمالي من مركز التجارة قبل أسبوع من وقوع الهجمات.

7. قبيل 11/9 تم إيقاف 140 إسرائيليًا بتهمة التجسس، وادعى بعضهم بأنّهم طلاب فنون.

8. هل من البديهيات أنّ بناءين مؤلفين من 110 طوابق، وناطحة سحاب ذات هياكل فولاذية مكونة من 47 طابقًا ينهارون بشكل كامل من دون الاستعانة بمتفجرات.

هذا التقرير الاستخباراتي عتَّم على تواطؤ المخابرات الأمريكية مع الموساد في تنفيذ التفجيرات وإلصاقها بـ19عربيًا، وما كان ممكنًا للموساد تنفيذ تلك الهجمات بدون علم وتعاون المخابرات الأمريكية.

ومن أخطاء المنفّذين لأحداث سبتمبر (المخابرات الأمريكية والإسرائيلية) أنّ من السعوديين الذين تم إلباسهم جريمة التفجيرات المهندس عبدالعزيز العمري، كان في الرياض وقت وقوع الهجمات، وأُعلن اسمه في لائحة الاتهام الأمريكية بأنّه هو الذي قاد الطائرة (11) التي اصطدمت بالمبنى الشمالي لمركز التجارة، وكان جواز سفره قد سُرق منه سنة 1995م في مدينة «دينفر» عندما كان يدرس هناك. وكذلك سعيد الغامدي طيار موجود في تونس، وهو على قيد الحياة، وكذلك أحمد النعمي مشرف طاقم ملاحين بالخطوط السعودية، كان في مدينة الرياض وقت الحادث، ولا علاقة له البتة بقيادة الطائرات.

وكل الذي أرجوه من إعلامنا العربي أن يتوقف عن ترديد الرواية الأمريكية عن أحداث 11/9 التي ثبت عدم صحتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store