- نشرَت صحيفة «المدينة» (14 سبتمبر2021) خبراً عن دراسةٍ نفسيةٍ حديثةٍ أُجريت على (5000) طالب من طلاب الجامعات السعودية خلال جائحة «كورونا» عام (2020)، أظهرت وجود أفكارٍ للانتحار لدى (22%) منهم، وأنّ (6%) من أفراد العيّنة لديهم هذه الأفكار بصورة يوميّة، كما تبيّن أنّ نسبة (49%) لديهم أعراض اكتئاب، ونسبة (41%) لديهم أعراض فرْط القلق.
- وبحسْب «منظّمة الصحّة العالمية»، ينتحرُ أكثر من (700) ألف شخص سنويّاً، ويُعدّ الانتحار السبب الرابع للوفاة في فئة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم (بين 15 و19) عاماً، كما تحدث (77%) من حالات الانتحار في البلدان ذات الدّخل المتوسّط والمُنخفض.
- وأظهر تقريرٌ عام (2019) أنّ الأطباء في الولايات المتّحدة الأمريكية، يتربّعون على عرشِ قائمة الانتحار من بين أفرادِ المهن الأخرى، فمعدّل انتحارهم يفوقُ ضعف مُعدّله لدى مجموع السُّكان، حيث ينتحر طبيبٌ واحدٌ يومياً، ويبلغ عدد المُنتحرين (400) طبيب سنوياً، والسببان الرئيسيّان هما الاحتراق الوظيفي والإصابة بالاكتئاب.
- وتُشير تقاريرٌ إلى أنّ الرّجال أكثر إقداماً على الانتحار وتنفيذه من النساء، ومن أهمّ أسباب الانتحار لديهم، البطالة، وتردّي أوضاعهم الاقتصادية في مواجهة مسؤولياتِ إنفاقهم المادّي، إضافةً إلى الاكتئاب الشديد.
- الأرق المزمن، يجعل من الصعب على المُصاب التعامل الصحّي مع الذكرياتِ المؤلمة والأحداث المزعجة واضطراب المزاج، نتيجة قلّة عدد ساعاتِ النوم ورداءة جوْدته، مما يزيدُ من مُعاناته البدنية والنفسية، ويرفعُ خطر إصابته بالاكتئابِ والتفكير في الانتحار.
- «الاكتئاب المُبتسم» يصفُ أشخاصاً مُصابين بالحُزن والكآبة، لكنهم يبدون سُعداء وفي وضع اجتماعي جيّد، وهو اكتئابٌ غير نمطي، ولا يُصرِّح أصحابه عادةً بالشعور بأعراضه، ولا يلجؤون لطلبِ العلاج، فهم يخفون تعاستهم وآلامَهم بقناعٍ من البسمة وتمثيل السعادة، تجنُّباً لوصمةٍ أو تداعيات اجتماعية.
- قد يصلُ الأمر ببعض مرضى الاكتئابِ أو الآلام المُزمنة، ومن لديهم مُشكلاتٍ اجتماعية واقتصادية غايةٍ في القسوة، إلى التفكير في الانتحار أو الإقدام عليه، تزامناً مع التوقّف عن تناول مضادّات الاكتئاب، وفرْط اليأس، وإهمالِ المظهر، وعدم الاهتمام بأحبّائهم، والتلميحِ أو التصريح بعبثيّة الحياة والتخلّص منها، والشعور الطاغي بالحزن والعجْز، وسلوكيّاتِ الغضب والتوتّر الشديدين، إضافة إلى اضطرابات النوم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
