Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

الوصول للجامعة.. مهمة مستحيلة!!

A A
يُعاني الكثير من سُكّان جدّة من الوصول لجامعة الملك عبدالعزيز معاناة غير عادية،

ها هو ولي أمر طالبة يشكو قائلاً: إنّهما يخرجان الساعة السادسة والنصف صباحاً من بيتهما، فيصلان إلى الجامعة الساعة الثامنة، يعني مشوار ساعة ونصف بالتمام والكمال لكيلومترات محدودة، إمّا باستخدام شارع الستين، أو طريق الحرمين، أو شارع الأمير ماجد، كلّها سواء، والزُبدة غير الصحية هي أنّ مشوار الجامعة صار لسُكّان جدّة مثل مشوار جدّة - الطائف الذي طوله 150 كيلومترًا تقريباً، ويستغرق ساعة ونصف.

وليست هذه هي كامل المعاناة، إذ عندما يصل للحرم الجامعي، يحتاج مُدّة طويلة للخروج منه، تكاد تدنو من مُدّة الوصول له من خارجه، بسبب ازدحامه هو الآخر،

وهذا يحصل رغم تحرير جُلّ الطرق والشوارع المتجهة إلى الجامعة من الإشارات الضوئية، فماذا سيحصل إن لم تكن محرّرة؟، سؤال وجيه.أنا أدعو الأمانة وإدارة الجامعة وإدارة المرور، لدراسة الأسباب ومعالجة المشكلة، هل هي بسبب انتقال بعض السُكّان الذين كانوا في أحياء جدّة الجنوبية العشوائية بعد هدمها؛ إلى أحياء وسط وشمال وغرب وشرق جدّة النظامية؟، الأمر الذي سبّب مزيداً من الضغط على الطرق والشوارع المتجّهة للجامعة من الأحياء النظامية؟، أم تُراه تنامي عدد طُلّاب وطالبات الجامعة، بينما بقيت الطرق والشوارع كما هي من ناحية السعة والخدمة والانسيابية؟، أم هناك حاجة لتغيير الخطط المرورية بما يُخلّصنا من المشكلة؟، تفضّلي أيّتها الجهات، أدلي بدلوك.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ إضفاء المرونة على دوام الطُلّاب والطالبات في الجامعة بجعله على فترتين، صباحية ومسائية، قد يكون عاملاً فعّالاً في تخفيف المشكلة العويصة، ويا أمان الطُلّاب والطالبات وأولياء أمورهم وسيّاراتهم وتحصيلهم العلمي الذي تنتظره منهم ربوع الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store