Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

مع الحفيد.. إعادة التاريخ

A A
تأسيس هذا الكيان العظيم، المملكة العربية السعودية، مرَّ بعدة مراحل، أهمها اللبنة الكبيرة للوطن الكبير، ألا وهي توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي جعل هذا الوطن آمناً مستقراً بفضل الله، ثم بعزيمة الملك المؤسس وأبنائه البررة -رحمهم الله- من ملوك هذا الوطن، وكلٌّ كانت له بصمته الخالدة في استمرار الازدهار للوطن والمواطنين، حتى أصبحت المملكة منارة رائعة تتصدَّر دول العالم -حضارياً وثقافياً وعملياً- على أرض الواقع، فأصبحت بلادنا جوهرة الشرق الأوسط، وقائدة العالمين العربي والإسلامي بهذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم.

والآن مع حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ أصبحنا أكثر قوة ومكانة، بعد أن وضع الملك سلمان الثقة بولي العهد، ليُدير -بطموح الشباب- مرحلة التاريخ الجديد لبلادنا، في عصر يحتاج إلى فِكر وقوة الشباب، وعظمة اتخاذ القرار؛ في وجه عَالَم لا يُؤمن إلا بلغة الاقتصاد والقوة، ومنطق "اللي تكسب به العب به".. فأتى الملهم حفيد المؤسس، لتكون للمملكة كلمة ونفوذ، من منطلق القوة والحكمة، وحماس الشباب، ليكون الأمير محمد بن سلمان؛ هو المُؤسِّس لحقبة سياسية مختلفة مع الكل؛ لما فيه مصلحة الوطن لقادمٍ مزدهر، فأصبح الجميع يحسب لبلادنا ألف حساب قبل أي خطوة يخطوها تجاهنا، صديقاً كان أو حليفاً، أو حتى عدواً، فالكل سواسية بمنظار القائد الثاقبة، حتى أصبح الأمير محمد بن سلمان مضرب المثل لشعوب العالم التي تنشد الاستقرار، والكل يحسدنا ويقول: ليت عندنا "محمد بن سلمان".

ما زال المستقبل ينتظرنا، ليقود الملهم "ولي العهد" شباب الوطن نحو مجد سيكون -بمشيئة الله- ظاهرة القرن الواحد والعشرين.

كل مواطن يُدرك مقدار قوة الوطن، في كيفية التقدير الذي يجده عندما يكون خارج حدوده، وهذا ما لمسناه ويلمسه كل سعودي عندما يسافر للعمل، أو للدراسة، أو للسياحة، فأصبح للمواطن احتراماً فاق الحد عمَّا كان عليه سابقاً، والكل يُدرك أن التغيير لم يكن ليصل لهذه الدرجة؛ لولا سياسة المنطق التي وضعها الملك سلمان وولي عهده، في أزمة كورونا وما بعدها، وكلنا نرى إذا تعرض مواطن لمرض ما، أو لحادثٍ لا قدر الله، تجد ولي العهد وحكومة خادم الحرمين الشريفين -تحت أي ظرف- بجانبه قبل أن يتحرك من مكانه.

بالأمس كان للجواز السعودي قيمة كبيرة، والآن أصبح له قيمة كبيرة وهيبة، في صورة مُجدِّد هذا الوطن.

خاتمة..

في يوم الوطن نستشعر قيمته.. وفي قلب الوطن ولياً للعهد مؤتمناً عليه، جعل الوطن والمواطن في قلبه.

عاشت بلادي، وعاش مليكي، وحفظ الله قلباً شاباً تنبض شرايينه بدم الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store