Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

التعليم والاقتصاد والأمن

A A
كل حياة الأمم والشعوب يوجد بها عوامل مشتركة لا يمكن استقامة الحياة بدونها ولذلك وقع الاختيار على شروط لا مفر منها، التعليم والاقتصاد والأمن، والعامل المشترك بين العناصر الثلاثة في حياة الأمة الإسلامية هو الإسلام أساس التعامل والتعايش والتنظيم لمعرفة ما للإنسان وما عليه في المجتمع الذي يعيش فيه.

بداية تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كانت المهمات الثلاث الأمن والاقتصاد والتعليم هي الأساس الذي بني عليه كيان الدولة والرابط المتين والمرجعية الصلبة كان ولازال وسيظل بقدرة الله عز وجل هو التسمك بالدين الإسلامي وخدمة الإسلام والمسلمين والحفاظ على سلامة وأمن مقدساتهم وتطوير مرافقها بالتوسعات الجبارة في أرض الحرمين الشريفين.

الاحتفال بمرور 92 عامًا على تلك البدايات المتواضعة تذكر الأجيال بالإنجازات وتوضح لهم رؤية المستقبل المنتظر ومظاهر البهجة والفرح في كل مناطق المملكة بمناسبة اليوم الوطني 92 تعبر بولاء ومشاركة إيجابية وقبول بمواجهة تحديات المستقبل بحماس للتغيير والتمسك بالثوابت في مجتمع مسلم قدره خدمة الإسلام والمسلمين.

التحولات السريعة والصراعات التي يشهدها العالم أغلبها تشكل مخاطر جسيمة لكل شعوب العالم في مجالات الأمن والغذاء والبيئة.. وموقع الجزيرة العربية في قلب العالم يأثر ويتأثر بالسياسة الدولية لأسباب جوهرية والاهتمام بالتعليم هو الرهان الناجح الذي لا مفر من إعطائه أولوية قصوى لنجاح الرؤية 2030 وحشد كل طاقات المجتمع والشباب على وجه الخصوص في المقدمة.

ويتطلب خلق فرص وظائف للخريجين مصدرها متانة الاقتصاد والتأهيل العلمي العالي المبني على التميز النوعي لرفع سقف التنافس والإنتاجية المتميزة..

الاستثمارات في الشركات الكبرى وجاذبيتها للمستثمرين من الخارج تتطلب مناخ استثماري آمن ومتميز في كل جوانبه بما توفره من فرص منافسة وواعدة وقابلة للتوسع في العقود القادمة يكون الشباب السعودي فاعلا إيجابيًا في نجاحها.

ان دور المملكة في إدارة شؤون الطاقة عالميًا وموقعها بين دول العشرين يعطيها ميزة اللاعب الدولي القوي في الاقتصاد العلمي من موقع قوة لا تتوفر لدول أخرى والاستشراف اننا سنرى في المرحلة القادمة تموضع فعال يعتمد على إمكانيات متوفرة في مجالات الطاقة والسياحة التي لازالت لم تأخذ حقها من الاهتمام اللازم. ان حجم المشاريع التنموية التي مصدرها ما تقوم به الدولة من مبادرات ودعم ينتظر منها التركيز على خلق قاعدة صناعية تصدر للخارج وتغطي جزء من حاجة السوق المحلية التي ادمنت على الاستيراد الخارجي لغياب منتجات محلية مجدية وكل المؤشرات الاستشرافية للاقتصاد السعودي تدل على المتانة وفرص واعدة للنمو ويتطلب المحافظة على المواقع المتقدمة التي حققها.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store