إنجاز كبير ونقلة تعليمية غير مسبوقة في السعي إلى تعليم متطور ونوعي، وتحسين جودة العملية التعليمية، وتطوير نتائج البحوث ومواكبة الابتكار، وإبراز المملكة كواجهة تعليمية جذابة، ورفع المستوى التعليمي للمملكة عالمياً، بعد صدور قرار مجلس الوزراء باستحداث التأشيرة التعليمية، والذي يندرج ضمن مستهدفات رؤية المملكة المستقبلية 2030، التي تهدف إلى تطوير العديد من المجالات والقطاعات، وعلى رأسها قطاع التعليم.
إن منح التأشيرات التعليمية للأساتذة والأكاديميين الدوليين، والباحثين والباحثات، والطلاب والطالبات بالمراحل الدراسية الجامعية، سواء التأشيرات قصيرة المدى التي تكون مدتها عام واحد، أو التأشيرات طويلة المدى للبرامج التي تزيد مدتها عن عام، ستعمل على تمكين المملكة من استقطاب المواهب والكفاءات العلمية المتميزة من جميع دول العالم، وتشجيع الابتكار والبحوث في الجامعات والمراكز البحثية، وإتاحة دراسة اللغة العربية والتدريب وبرامج التبادل الطلابي، وستعمل على انفتاح المجتمع السعودي على الثقافات والعلوم والحضارات الأخرى، وستكون كذلك فرصة مناسبة لهم للتعرف على حضارة المملكة وتنوعها الثقافي والعلمي والابتكاري، حيث إن المملكة فيها العديد من أنواع السياحة، مثل السياحة الدينية، والسياحة الثقافية والتاريخية، بالإضافة إلى أنها ستعمل على رفع مستوى تصنيف المؤسسات التعليمية السعودية عالمياً، لتتحول المملكة إلى وجهة تعليمية للطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة في جامعاتها، لاسيما أن العديد من الجامعات السعودية تتبوأ مراكز متقدمة على المستوى الإقليمي في مؤشرات التصنيف العالمية للجامعات، بالإضافة إلى تقديمها تخصصات حديثة متميزة مثل علوم وهندسة الطاقة المتجددة، وعلم النانو، وعلوم الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهندسة الروبوتات... وغيرها.
كما وتمنح التأشيرات التعليمية فرص التبادل الأكاديمي بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، وبالمقابل فإن المملكة تمتلك جميع الوسائل الحديثة والمتقدمة في المجالات العلمية المستهدفة من قبل طلبة العلم والبيئة الاجتماعية المناسبة.
متمنياً أن تُعطى صلاحية للجامعات الحكومية والجامعات الأهلية والكليات الجامعية الأهلية والمعاهد التدريبية ومعاهد اللغة الإنجليزية في إصدار التأشيرة الدراسية مباشرةً؛ بعد استيفاء الشروط اللازمة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
